بداية يمكن القول أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أداة قوية للتواصل والتفاعل الاجتماعي، ولكن يجب استخدامها بحذر ومسؤولية لتجنب الآثار السلبية ،لذا يجب على الحكومات والمؤسسات الرسمية في الدولة العمل على تعزيز الوعي والتثقيف بشأن الأخطار المحتملة لاستخدام هذه المنصات وتطوير إجراءات لحماية الأفراد من الاستغلال والتحرش والمخاطر الأخرى المرتبطة بالانترنت.

ومن الآثار الايجابية سهولة وسرعة الاتصالات والتواصل الاجتماعي حيث أصبح العالم قرية صغيرة ، ولكن بالمقابل فان من الآثار السلبية لوجود هذه المواقع ازدياد القضايا المرتبطة بالجرائم الإلكترونية والتحرش الجنسي عبر الإنترنت وجرائم الاحتيال وغيره.

فمن خلال الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي، ازدادت مخاطر انتشار المعلومات الخاطئة والأكاذيب.

إن الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي تعد أمرًا حيويًا، ويجب أن يتم تطبيقها بشكل فعال للحد من الآثار السلبية على المجتمعات.

ويجب على الحكومات والمنظمات المعنية بالأمن السيبراني العمل على إيجاد آليات فعالة للرقابة والمراقبة على هذه المواقع وحظرها، وبالمقابل تشديد الرقابة على بعض من رواد مشاهير هذه المواقع لما لهم من تأثير سلبي في بعض الأحيان لنشر آرائهم السياسية والاجتماعية والثقافية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الانحياز وتأثيرهم على المتابعين مما قد يؤثر على الوعي السياسي والثقافي للمتابعين وبذات الوقت فرض ضرائب تتناسب مع ما يتم نشره والتسويق له حيث أن ما يتم فرضه من ضرائب يعتبر قليلا جدا بمقارنة ما يتم التسويق له.

لذا يجب حماية الأفراد والمجتمعات من الإساءة والمخاطر الأمنية المحتملة.

إن عدم وجود رقابة مشددة على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثيرا سلبيا على الأفراد والمجتمع، حيث أن تداول المعلومات والمحتوى الخاطئ يؤدي إلى خطورة من عدة نواحي، لذا يجب فرض رقابة مشددة على هذه المواقع التي قد تؤدي إلى تبادل المعلومات والمحتوى الخاطئ، فبوجود رقابة قوية وشديدة فإنها تكون رادع للمستخدمين تحول دون نشر الأخبار الزائفة والإشاعات والتحريض على الكراهية والعنف..

لذا يجب أن نأخذ في الاعتبار أن مواقع التواصل الاجتماعي تتطور باستمرار وبشكل سريع، وقد تظهر مشكلات وتحديات جديدة في المستقبل، لذلك يجب علينا أن نعمل على تطوير أساليب فعالة للرقابة والمراقبة على هذه المنصات بما يحمي مصالح المستخدمين ويعزز الأمن والاستقرار الاجتماعي، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتحتاج إلى رقابة ومراقبة شديدة لضمان أن تستخدم بشكل صحيح ومفيد للمجتمع.