ما بين فترة واخرى تقدم لنا غزة شهيدا تلو الشهيد في سلسلة بطولية مستمرة نبذا للظلم الصهيوني الغاشم، صرخات أبناء الشهداء وزوجاتهم تتعالى عاما بعد عام لتبث الامل في هذه الأرض المقدسة بقرب النصر والتحرير.
خضر عدنان شهيد الامعاء الخاوية ناصرا للحق ورافضا للظلم يرتقي منازل الشهداء بإذن الله مهرولا مسرعا، قائدا وقدوة لابنائه من بعده لاكمال المسيرة حتى يتحقق الهدف المنشود ونعاين انسحاب اليهود واذعانهم، فالمعاين للتاريخ يجد بأن هذه السلسلة قديمة متجددة لأنها تاكل من خضار وثمار الأرض المباركة وتشرب من انهارها العذبة التي لا تحمل في شرباتها الا الكرامة والعزة، قال نبي الله سليمان -عليه السلام- لجلِيسِه: إنه سيطوف في ليلة واحدة عَلى سَبعين امرأةٍ من زوجاته ويُجامعهن، وكان التعدد بهذا القدر جائزًا في شريعته أو من خصائصه، والنية أن تَلِدَ كُلُّ واحدة منهنَّ غُلاماً يُقَاتِل في سبيل الله تعالى. إن هذه الأرض المباركة طاهرة لا تقبل الا الحق ولا تنبت الا الخير ، وفي كل مشروع شهادة نستمد الدروس والعبر المستفادة فلا الاكبال ولا القيود تزعزع عزيمة الرجال وتثنيهم عن مرادهم الحق، إنما هذه القيود تقيد في ايديهم مراسيم الثبات وتغرس في قلوبهم سمة الصبر وترسم في مخيلتهم صورة النصر المنتظر.
وها نحن يا أبناء فلسطين على وجه العموم وغزة على وجه الخصوص نجدد البيعة والوفاء والدعم لكم من اردن الشهامة قيادة وشعبا، ونسأل الله أن يؤيدكم بالسكينة والثبات.