يحتفل العالم بأسره في الأول من أيار كل عام بعيد العمال بناة البلاد والأجيال وهم الذين نصهم الله تعالى بقوله " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين " فأكرمهم الله بجعل العمل عبادة وشرطا واجتهادا وسباقا ليميز الله المؤمن القوي من المؤمن الضعيف المؤمن المتوكل الساعي الجاد من ذاك المتواكل المتقاعس ممن يسير على نهج الأنبياء ذوي الحرف والصناعات والمهن .
وإننا في هذا اليوم نرفع أسمى آيات التهاني وعظيم الامتنان لكل السواعد البناءة والأيدي المعطاءة التي تشارك وتكد لترفع شأن بلادها وتزيده رفعة لتكون منتجة مسؤولة تنجز لبلدانها وتريد لها التقدم . وتصنع لأبنائها مستقبلا عماده علو ورفعة اليد التي تعمل وتضع أمام ونصب أعينهم نظرية مفادها قدسية وطهارة ونقاء عملها الدؤوب الجاد .
ونحن في وطننا الأردن نتشارك العزيمة والعزم ونجد في الإرادة والإصلاح نفخر بإنجازنا المتواصل وخطانا المستمدة من عزيمة الهاشميين وتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه في الحفاظ على حقوق جميع العمال القابضون على معول العمل الرافعون رايات التحدي المنخرطون في الانتماء والولاء .
نعرف ونقدر قيمة العمل وكرامة العامل ودوره في تحقيق تنمية تليق بالوطن ينسج خيوطها أصحاب عزيمة لها أهل ينتجون بقدرها ....
رسالتي لكم أبناء اللواء وشبابه أن يحفظ عليكم صحتكم ويمدكم بالعزيمة وكل عام وأنتم بألف خير ووطننا بألف خير ولواءنا بألف خير وكل عام ونحن نتسابق مع مسيرتنا التنموية ونضع بصمتنا الفارقة ليكون وطننا ولواءنا في أول ومقدمة الإنجاز وجميعنا مندمجين ومنخرطين ومتآلفين على العمل والقوة .