استعادة الثقة ببيئة التعليم
ينال البرماوي
02-05-2023 12:17 AM
مؤشرات مهمة على استعادة الثقة ببيئة التعليم في الأردن بعدما تعرضت له من تشويش خلال السنوات القليلة الماضية أدت الى تراجع الاعتراف بعدد كبير من الجامعات الحكومية والخاصة وتشغيل الأردنيين في سلك التعليم لدى دول عربية بقيت لعقود طويلة تعتمد على الكفاءات الأردنية في مختلف المجالات بخاصة المدارس والجامعات .
لعبت الكفاءات التعليمية و الجامعات الأردنية دورا مهما وبارزا في اثراء النواحي الأكاديمية والمدرسية في العديد من البلدان العربية وعلى وجه الخصوص الخليجية منها.
ويرجع مسؤولون عرب الفضل في النهضة التعليمية والثقافية في بلدانهم الى الأردن وطواقمه التي حظيت وما تزال بسمعة طيبة بالأخلاص والتفاني في العمل والأمانة.
إعلان قطر أنها ستقتصر تعيين المدرسين للعام 2023-2024 على المؤهلين المقيمين لديها والأردنيين فقط سيوفر فرص عمل بأعداد كبيرة أمام المدرسين وزيادة الاقبال على تشغيلهم في المدراس القطرية ما يعزز الثقة بالكفاءات الأردنية في العديد من المجالات ولهذا انعكاساته الايجابية لجهة تخفيض نسبة البطالة وزيادة تحويلات المغتربين التي تشكل أحد الروافد المالية للاقتصاد الوطني وتساهم في تنشيط بيئة الأعمال وحركة الحوالات المالية .
القرار القطري جاء بعد أيام فقط من اعتماد السعودية كافة الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة بعد أن اقتصر الاعتراف على عدد محدود جدا من جامعاتنا في السنوات الأخيرة وأثر على استقطاب الطلبة الوافدين في تأكيد آخر على سمعة التعليم في الأردن ومكانة الجامعات والضوابط التي تضعها وزارة التعليم العالي لضمان جودة مخرجات التعليم والتزام الجامعات بالمعايير الدولية الخاصة بتصنيفاتها .
انجازات ايجابية تسجل لوزارة التعليم العالي ونجاحها في استعادة الثقة بجامعاتنا ونتوقع مواصلة الجهود المبذولة لاعتمادها جميعا من قبل دول عربية أخرى اقتصر اعترافها على عدد محدود جدا منها في السنوات الأخيرة .
وبالتزامن مع تلك الخطوات لا بد من وضع حد لحالات العنف الجامعي التي تحدث من حين لآخر من خلال تشديد العقوبات وعدم التهاون فيها واتباع سياسات قبول تستبعد أصحاب الأسبقيات لضمان سلامة الأجواء التعليمية وتنقيتها من أية شوائب .
سياحة التعليم لا تقل أهمية عن المجالات السياحية الأخرى ويمكن أن تساهم بنسبة مؤثرة في الناتج المحلي الاجمالي من خلال استقطاب الطلبة الوافدين في ضوء التوسع بانشاء الجامعات والمعاهد التعليمية وعوامل الأمن والاستقرار المحفزة لتلك الاستقطابات .
(الدستور)