في عالمِ المالِ والأعمال، الاستثمار والازدهار هنالك أبجديات في مهارات الإتصالِ وهنالك أساسيات في فن الكلام والحوار ! في بعض مؤسساتنا الحكومية وبعيداً عن المسمياتِ المختلفة وقريباً من المهمات المتعددة، يفتقرُ بعض العاملين الى الأبجديات والأساسيات في الاستقبال والكلام !
يفتقرُ بعضُ الموظفين لأبجديات استلامِ الهويات أو المستندات، ويتناسون الأولويات الوطنية في إظهار الأردن بالصورةِ الحضارية، يتعاملون مع بعض المغتربين وغير الأردنيين بطريقةٍ غير منطقية وأقرب ما تكون إلى السلبية! لمز في القول وغمزٌ في الفعل! وما بين أردني وغير أردني يتساءلُ البعض عن سلوكيات بعض الأفراد وعن المعنى والمغزى من وجوهٍ عابسة ونبرة صوتٍ قاسية وطلبٍ للمعلومات بطريقة منفرة !
قبل الحديث عن قانون الاستثمار وعن العوامل الجاذبةِ للمستثمر المحلي والأجنبي، وفي ظل رؤية شاملةٍ ورسالة كاملةٍ للدولة الواحدة مفادها الإيجابية بالأفعال والأقوال، لم يعد من المقبولِ أن تؤدي بعض التصرفات الفردية الى إظهار الوطن بصورة سلبية، ولم يعد مقبولاً لمن يطبق القانون أن يكون استفزازيًا او مزاجياً، ولا أن يكون تهكمياً أو عصبيًا! فمكان العمل ليس المكان المناسب لتفريغ الطاقاتِ السلبية والتحكم بالمراجعين والمواطنين، وكأن هذا الوطن مؤسسةٌ شخصية يديرها البعض كيفما يشاء دون مراعاة للأوليات الوطنية العامة والمصالح الإقتصادية الهامة، فالقطاعات الإقتصادية المتعددة تبنى من خلال قوانين إبتكارية ناظمة وعوامل إلكترونية واجدة وعناصر بشرية عاملة!
إن من الحكمة اليوم البناءُ على الإيجابيات ونبذ السلبيات، التوسعُ في السياسات الجاذبة للاستثمار وبناء توجه واضح نحو الازدهار من خلال التميز في إتخاذ القرار الوطني ورفض القرار الفردي، القرار الذي يحمي الوطن من سلبيات موظف هوائي أناني وينمي الوطن من خلال موظف إحترافي ريادي يطبق القانون بوجه مبتسم وكلام ملتزم وليس بوجه عابس وكلام بائس!.