يشكل الأول من أيار من كل عام عيداً للعمال على مستوى العالم، إذ يوافق اليوم العالمي للاحتفاء بهذه الفئة ذات الدور المحوري في عمليات الإنتاج ورفد الحياة في كافة قطاعاتها. فالعمال هم ذخيرة البناء والتنمية في كافة الدول النامية والمتقدمة، وعبرهم يندفع الاقتصاد إلى الأمام وتتحرك دفة الحياة نحو الأفضل في المجالات كافة.

ولا شك أن قيادتنا الهاشمية الفذّة برؤيتها وسياستها أولت هذا القطاع جل اهتمامها لما تقدمه هذه الفئة من أساس لتقدم الأمة.

ويتجسد ذلك من حديث سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد في منتدى تواصل في نسخته الأولى؛ في حديثه الذي تمحور حول الواقع والتطلعات، إذ تحاكي تطلعات الشباب خاصة في مجالات السياسة والاقتصاد والسياحة والأعمال إلى جانب المجتمع والقانون والتعليم والإعلام.

حيث وجّه سمو ولي العهد خطابه للشباب :كونوا جريئين لمستقبلكم، واليوم انتظار الفرصة يعني إضاعتها، كما أضاف بأننا مدينون لأنفسنا بأن نخلق واقعا أفضل وعلينا أن نعيد النظر بمواردنا وطاقاتنا المهدورة، ونضع الكفاءة المناسبة في المكان المناسب.

ولحديث سموه الذي أكد فيه على وجوب أن يكون هناك تغيير جذري في منهجية العمل وأن نعمل بجدية ومهنية في التطبيق والمتابعة، والارتقاء الاجتماعي والاقتصادي الذي يرتكز بشكل كبير على كفاءة وشفافية مؤسساتنا العامة ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين.

في خضم حديث سموه بأن الشباب مسؤولين عن مستقبلهم لكن حقهم في التمكين هو واجب القطاعات كلها وعلى رأسها القطاع العام، بمثابة خارطة طريق للشباب وتمكينهم المستقبلي ، في إشلرة من سموه بأن بلدنا لديها من الطاقات الشابة العظيمة ودائماً ما نثبت أن الأردني قول وفعل.
وهنا لا بد بأن نقف عند كلام سموه في أن أكبر مشاكلنا هي تجهيز الخريجين لوظائف لم تعد متاحة.

وأنه علينا التفكير في تخصصات ومهن عليها طلب.

علينا جميعا تنفيذ رؤى سيدي صاحب الجلالة وسمو ولي عهده الشاب في ترجمة تطلعاتهم للمضي قدما في تطوير وتنمية مستقبلنا في الأردن العظيم واستثمار الطاقات الشبابية التي يُعوّل عليها سيدي صاحب الجلالة.

وكل عام وايادي العطاء والبناء بخير