عمون -يوجد عدد من الشروط المتعلقة بلباس المرأة في العمرة، والتي تأتي تحت ضوء الأحكام الشرعية المنصوص عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية. فالمرأة المسلمة مطالبة بالالتزام باللباس المحتشم والذي يحترم قيم الدين والمجتمع.

أولاً، ينبغي على المرأة الالتزام بتغطية جميع أجزاء جسمها المعروفة بالعورة، وهي كما جاء في القرآن الكريم: "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" (النور: 30)، و"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" (الأحزاب: 59).

ثانياً، ينصح بارتداء الثياب الواسعة والتي لا تكشف عن تفاصيل جسم المرأة، ويجب أن يكون اللباس غير شفاف ولا يظهر منه شيء من الجلد، ويفضل أن يكون بألوان هادئة مثل الأبيض أو الأسود.

ثالثاً، ينبغي على المرأة ارتداء الحجاب الشرعي، الذي يغطي الرأس والشعر والعنق والأذنين، ولا يكشف عنهما شيء، كما جاء في القرآن الكريم: "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (النور: 31).

رابعاً، يجب على المرأة ارتداء النعل المناسب، حتى لا تكون الأقدام مكشوفة، وتتناسب مع طبيعة الحجرات والمساحات التي يتم الطواف والسعي فيها، وذلك تجنباً للإزعاج والإخلال بالآداب الإسلامية.

خامساً، يجب على المرأة ارتداء الحليم والمتواضع، والابتعاد عن الزخرفة الزائدة، وذلك حرصاً على الحشمة والتواضع وعدم الغرور والتباهي، كما جاء في القرآن الكريم: "وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ" (النور: 31).

سادساً، يجب على المرأة تجنب استخدام العطور والكحل وغيرها من الأشياء التي تبعث على الرائحة القوية، خاصةً أثناء الصلاة والعبادة، وذلك تجنباً لإزعاج الآخرين واحتراماً للمكان والمشاعر الدينية.

وبشكل عام، يجب على المرأة المسلمة الالتزام بالأخلاق الحميدة والأدب الإسلامي والتواضع والتقوى، وذلك حتى يتم الأداء بصورة صحيحة ومقبولة لدى الله تعالى، ويحظى بالثواب المناسب في الآخرة.