عمون - ألعاب الإنترنت هي واحدة من أكثر الأنشطة شعبية على الإنترنت. تتيح هذه الألعاب للمستخدمين من جميع أنحاء العالم الفرصة للعب والتفاعل مع بعضهم البعض، ويمكن للاعبين الاختيار بين العديد من الألعاب المتاحة على الإنترنت، والتي تشمل ألعاب الطاولة، وألعاب الأكشن، وألعاب الرياضة، والعديد من الأنواع الأخرى.

 

وتعد الألعاب الإلكترونية ظاهرة متزايدة في العالم، ويتزايد عدد اللاعبين الذين يفضلون اللعب على الإنترنت، وهناك العديد من الأسباب لذلك. إذا كان لديك اتصال بالإنترنت، يمكنك اللعب في أي وقت تريد دون الحاجة إلى الخروج من المنزل، كما أنه يمكنك اللعب مع لاعبين من جميع أنحاء العالم، وتحسين مهاراتك ومعرفتك بالثقافات المختلفة، مع الحفاظ على تجنب السلبيات التي تشمل إدمان اللعب أون لاين.

 

ومن المهم أيضًا الإشارة إلى أن الألعاب الإلكترونية تعد وسيلة مفيدة لتنمية الذكاء والتفكير الإبداعي لدى الأطفال والشباب، حيث تتطلب العديد من الألعاب استخدام المهارات العقلية مثل التخطيط والتفكير الناقد وحل المشكلات، وهذا قد يكون مفيدًا في الحياة اليومية.

 

لكن على الرغم من فوائد الألعاب الإلكترونية، فإنه يجب ممارستها بشكل معتدل، والتحكم في الوقت المخصص للعب، وتجنب الإدمان عليها. كما يجب تحديد الألعاب المناسبة للعمر والمرحلة العمرية للاعب، والتأكد من أن اللعبة آمنة وخالية من المحتويات الغير لائقة، فعلى سبيل المثال يتسبب لعب القمار المحظور في الشريعة الإسلامية وكثير من البلدان العربية في إدمان اللاعبين، كما هو الأمر نفسه لدى الذين يسعون للربح من التطورات التقنية.

 

التأثيرات السلبية للألعاب على الإنترنت

على الرغم من أن الألعاب الإلكترونية توفر العديد من الفوائد، فإن لها أيضًا تأثير سلبي على اللاعبين، ويمكن أن يؤثر هذا التأثير على الصحة النفسية والجسدية للشخص.

 

أحد التأثيرات السلبية للألعاب الإلكترونية هو الإدمان عليها، حيث يصبح الشخص مدمنًا على اللعبة ويشعر بالحاجة الملحة للعبها بشكل مستمر، مما يؤثر على حياته اليومية ويؤثر على أدائه الوظيفي والاجتماعي والعائلي.

 

وتؤثر الألعاب الإلكترونية أيضًا على الصحة الجسدية، حيث يعتبر الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشة ضارًا للجسم ويزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض العين، كما يمكن أن تسبب اللعب الزائد تشنجات العضلات وآلام الرقبة والظهر والكتفين.

 

وتؤثر الألعاب الإلكترونية أيضًا على الصحة النفسية، حيث قد تزيد من مستوى القلق والتوتر والعصبية لدى اللاعبين، وتؤثر على نومهم وقدرتهم على التركيز والانتباه، وقد تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوحد.

 

لذلك، يجب على اللاعبين الحرص على اللعب بشكل معتدل وتحديد الوقت المناسب للعب، كما يجب تجنب الإدمان على الألعاب الإلكترونية وتحديد الألعاب المناسبة للعمر والمرحلة العمرية، وتجنب اللعب في الأوقات المتأخرة من الليل لتجنب التأثير السلبي على النوم أيضا.

 

علاوة على ذلك، يجب على الأهل والمربين الحرص على توعية الأطفال والشباب حول التأثير السلبي للألعاب الإلكترونية والإدمان عليها، والحث على اللعب بشكل معتدل والحصول على الاستراحة اللازمة بعد فترات اللعب، وتحديد الألعاب التي تحتوي على محتوى تعليمي وتنمية مهارات جديدة لدى اللاعبين.

 

لذلك يجب على اللاعبين الاستمتاع باللعب والاستفادة من فوائدها، والحرص على تجنب التأثير السلبي للألعاب الإلكترونية على صحتهم الجسدية والنفسية.

أشهر الألعاب الإلكترونية المسببة للإدمان

هناك العديد من الألعاب الإلكترونية التي تمتلك محتوى جذاب وتحظى بشعبية كبيرة، ولكنها في الوقت نفسه يمكن أن تكون مسببة للإدمان والتأثير السلبي على الصحة النفسية والاجتماعية، ومن بين هذه الألعاب:

 

لعبة فورتنايت Fortnite: هي لعبة إطلاق نار وبناء من شركة Epic Games، وتحظى بشعبية كبيرة لدى اللاعبين في جميع أنحاء العالم، ولكنها في الوقت ذاته تتميز بمحتوى عنفي ومنافسة شديدة بين اللاعبين، مما يمكن أن يؤدي إلى الإدمان وتأثير سلبي على الصحة النفسية.

 

لعبة كاندي كراش ساغا Candy Crush Saga: هي لعبة ألغاز من شركة King، وتتميز بمحتوى سهل وجذاب وقدرة على الإدمان بسبب طبيعة اللعبة البسيطة والمستويات المتتالية التي يتم تحقيقها.

 

لعبة ليج اوف ليجندز League of Legends: هي لعبة متعددة اللاعبين عبر الإنترنت من شركة Riot Games، وتتميز بمحتوى عنفي ومنافسة شديدة بين اللاعبين، وقد أثبتت الدراسات وجود علاقة بين لعب هذه اللعبة بشكل متكرر وزيادة نسبة الإدمان.

 

لعبة بوبجي PUBG: هي لعبة إطلاق نار على الإنترنت من شركة Tencent Games، وتتميز بمحتوى عنفي ومنافسة شديدة بين اللاعبين، وقد أثبتت الدراسات وجود علاقة بين لعب هذه اللعبة بشكل متكرر وزيادة نسبة الإدمان.