الوضع القائم للأماكن المقدسة في فلسطين
م . فواز الحموري
30-04-2023 12:58 AM
انسحاب مندوب دولة الاحتلال من جلسة الأمم المتحدة عند مناقشة الوضع القائم للاماكن المقدسة في فلسطين، يشير إلى استهتار كبير للوضع القائم في الأماكن المقدسة وخصوصا في القدس الشريف والتي تعود ملكيتها للمسلمين والمسيحيين بالوجه الشرعي والقانوني والدولي على حد سواء.
اقتحم وزير الأمن القومي مع مجموعة من المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية، وبذلك انتهك حرمة هذا المعلم الإسلامي والاعتداء القائم على الحرم الإبراهيمي الشريف منذ عام 1967.
ليس من قبيل الاحتفال والحجج الأخرى ما يحدث من اعتداء وانتهاك صارخ للوضع القائم في القدس للمقدسات الإسلامية والمسيحية والتي تعاني من الاغلاق والتضييق والتوسع والتمدد ومصادرة الإملاك وسحب الجنسية والتخريب والعديد من الأعمال التي لا يقبلها انسان على وجه المعمورة، لما لتلك المقدسات من مكانة دينية ثابتة وقانونية وفق جميع المعاهدات والاتفاقيات والمواثيق.
الوضع القائم للاماكن المقدسة في فلسطين وتحديدا في القدس والخليل يشير إلى الخطر الكبير والتهديد الواضح والصريح ويشير أيضا إلى الصمود والتصدي للحملات المتكررة من الاعتداءات الرسمية ومجموعات المستوطنين على مدار العام.
تسلط الأضواء على الوضع القائم في مدينة القدس الشريف، ولكن ما يتعرض له الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل فيه الكثير من الخطورة والمتمثلة في تقسيمه ومنع الوصول اليه وأداء الصلاة في رحابه ورفع الأذان في أوقات محددة من العام العبري ومناسباته.
الوضع القائم هو مفتاح الحل والوجهة المطلوبة للتركيز عن المعاناة المستمرة والدائمة للشعب الفلسطيني على أرضه وفي رحاب مقدساته الراسخة في التاريخ.
من رحاب الأردن نتطلع إلى الوضع القائم للمقدسات في فلسطين، وندعو الله العون للصامدين أمام وجه الاحتلال، والتوفيق والسداد للجهود المبذولة لفضح المحاولات والاعتداءات المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وذلك ادنى ما يمكن عمله.
عودة للتركيز على الوضع القائم للحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل والمعاناة المستمرة من التضييق والمنع والاغلاق والفصل والتقسيم والعديد من الأعمال الأخرى كون الحرم الابراهيمي يقع في قلب المدينة ويشكل عقبة كأداء في عملية الصراع.
بشكل عام الوضع القائم للمقدسات في فلسطين صعب وحرج ويحتاج إلى الكثير من الصمود والتحدي والصبر والدعم والمساندة وفضح تلك الاعتداءات المستفزة والمستهترة إلى ابعد الحدود.
fawazyan@hotmail.co.uk
الرأي