كعادتها الأردن لا تأل جهداً في تقديم المساعدة لأشقائها وأصدقائها في كل مكان في العالم ، فالمواقف الإنسانية الأردنية يشهد لها القاصي والداني والتاريخ العريق والمشرف في مساعدة المحتاجين والمنكوبين ومد يد العون والمساعدة لهم. والسودان لا تختلف عن مثيلاتها في الدول العربية والإسلامية ، وقفت الأردن ولا زالت بجانب السودان في أزمته التي تتفاقم يوماً بعد يوم ، وبذل الجهود اللازمة للتخفيف من أوجاع السودانيين وذلك بإرسال قوافل مساعدات إغاثية عاجلة إلى السودان.

صفحة الدولة الأردنية منذ بزوغ نجم تأسيس الدولة عتيد في تقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية لكل دول العالم ، ولم تتأخر في توفير العون والإسناد لكل محتاج أينما كان. فالنظرة الإنسانية الأردنية تسمو على أي نظرة فالمهم هو رسم البسمة على وجوه الناس وإنقاذ أرواح إنسانية بريئة ومد يد العون والمساعدة لها.

الأردن من أولى الدول التي أعلنت عن استعدادها للتعاون وإرسال مساعدات طبية عاجلة وسريعة للسودان، ونظراً للأوضاع الأمنية الصعبة التي تواجه البلد الشقيق حالت دون إيصال المساعدات إلى الشعب السوداني ومساعدتهم في رفع بعض العقبات التي تواجه المستشفيات التي تعرضت إلى الضرر نتيجة الصراع الدائر بين الفرقاء السودانيين.

مساهمة الأردن في استقبال الجرحى ودعم المستشفيات بما تحتاجه من معدات وتجهيزات طبية ميدانية برعاية الهيئة الهاشمية الخيرية، ورفد المستشفيات التي لازالت تعمل إنما يصب في نهج الأردن الوفي تجاه الأشقاء في الوطن العربي.

المواقف النبيلة من الشعب الأردني تجاه الأشقاء في السودان وذلك بدعمه والوقوف بجانبه في الأزمة الصعبة التي يمر بها ثابت لا يتزحزح. فالآمال معقودة على تجاوز الشعب السوداني والدولة السودانية الحرب الدائرة والتي يدفع ثمنها في المقام الأول الشعب السوداني. فالجهود الأردنية السياسية والدبلوماسية مازالت تحاول رأب الصدع بين الأشقاء في السودان، والعمل بكل طاقتها على جلوس الأطراف المتنازعة على طاولة الحوار الوطني البناء لصالح أمن واستقرار السودان وشعبه.