الفايز وما قاله في لقاء الإعلاميين
د. عاكف الزعبي
27-04-2023 01:38 PM
إثر لقاء اعلامي دعي إليه دولة فيصل الفايز مؤخراً سبق أول أيام العيد بقليل تعرض دولته لهجوم غريب على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية ومحطات الإذاعة المحلية. بعض لغة الهجوم الهابطة في مواقع التواصل الاجتماعي اعتدنا عليها وسنبقى ندينها، لكن ما بدا مفاجئاً وغريباً جداً هو اغتيال لغة الحوار مرة باجتزاء ما قاله الرجل ومرة أخرى بمصادرة حريته بقول رأيه ومرة ثالثة بتجاهل ما أورده من حقائق باتت محط اتفاق الأردنيين جميعاً.
أقول ومن موقع قريب من دولته أنه ينفرد دون غيره من كبار مسؤولي الدولة بالإعراب عن رأيه بكل وضوح وهو في موقعه الرسمي.
وأضيف إلى ذلك أنه وقد شغل الرئاسات الأربع الأهم في الدولة (النواب والأعيان والوزراء والديوان) إلاّ أنه لا يملك صالوناً سياسياً أو يجعل لنفسه مجموعة من الاتباع وأشهد أيضاً أنني سمعته يقول رأيه الذي لم يغيره أبداً مقدماً النصيحة لصالح الوطن والمواطنين في أرفع اللقاءات والمقابلات الرسمية.
آخر ما اود أن أضيفه عن الفايز أنه دائم التواصل مع المواطنين من موقعه الرسمي والشخصي. وأكثر المدافعين عن الموقف الأردني والتوجيهات الملكية والنظام السياسي الأردني والمؤسسة العسكرية الجيش العربي والمؤسسة الأمنية.
من منا يختلف مع الفايز بأن جبهتنا الداخلية تواجه تحديات صعبة تستدعي منا مواجهتها بأقصى جهد ممكن، وبأننا بحاجة إلى استراتيجية إعلامية وطنية، وأن العشيرة ليست مؤسسة سياسية، وأن المناطقية والجهوية معيقة للإصلاح السياسي، وأنه إذا لم تتغير ثقافتنا الانتخابية فأن الأحزاب لن تكون قادرة على تحمل عبء المرحلة القادمة. وهل نختلف معه من أن ثمة مزايدات كبيرة على موقف الأردن الذي لا يستطيع وحده تحمل عبء القضية الفلسطينية، ولا قدرة على مواجهة إسرائيل في ظل الوضع العربي.
وفي عودة للوضع الداخلي أجاب بأن أي عفو عام يجب أن يكون مدروساً بعمق ليأتي دون أخطاء، وأنه ما بين 2003 و 2021 قد واجه الأردن 6 تحديات كبرى لا يزال الأردن يعاني من آثارها الاقتصادية العميقة حتى اليوم، وختم بأن القانون أساس كل اصلاح سياسي مطالباً بأن يسود القانون على الجميع.