عمون - فوائد وفضائل الحجّ الدينيّة

تحقيق الإخلاص لله: عندما يرتدي الحاج لباس الإحرام ويتجنب الترف والتزيُّن، يعبّر عن الخشوع والخضوع والتذلُّل لله، وبذلك ينال رحمته ومغفرته.

شُكْر الله تعالى: الحاج يُجهد نفسه وينفق ماله في سبيل تحقيق القُرب من الله، وبذلك يعبر عن شكره لنعمه التي لا تُحصى، مثل الصحة والمال، ويجعل الشكر لله واجبًا على المسلم.

أداء ما أوجبته الشريعة: الحجّ هو ركن من أركان الإسلام، وبأداء الحج يقوم المسلم بأحب الأعمال إلى الله ويرضيه، وهو من الفرائض التي يحبها ويرضاها الله لعباده.

التدريب على مجاهدة النفس: يعتبر الحجّ جهادًا في سبيل الله، ويعد مناسبة لمجاهدة النفس وتقوية الإيمان، وذلك بالامتناع عن الرفث والفسق.

نَيْل الأجر العظيم: يحصل الحاج على أجر عظيم عند أداء الحجّ المبرور، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حجّ لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه".

إظهار شعائر الله وتعظيمه: يقوم الحاج بأعمال الحجّ مثل التلبية والذكر والطواف والوقوف بعرفة والسعي بين الصفا والمروة، وبذلك يظهر تعظيمه وتبجيله لشعائر الله.

تربية النفس وتهذيبها: يساهم الحجّ في تربية النفس وتهذيبها، وتجديد الإيمان والعهد مع الله، وذلك بالتزام أوامره والتوبة من الذنوب والمعاصي.

أداء أحبّ الأعمال إلى الله: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إيمان بالله ورسوله، ثم جهاد في سبيل الله، ثم حجّ مبرور"، فالحجّ يعد من أحب الأعمال إلى الله.

مغفرة الذنوب: يحصل الحاج على مغفرة جميع الذنوب والمعاصي وإزالة ما علق بالنفس منها، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما عَلِمْتَ أنَّ الإسْلامَ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ، وأنَّ الهِجْرَةَ تَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَها، وأنَّ الحَجَّ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ".

الدعوة إلى سبيل الله: يعد الحجّ فرصةً لنشر الدعوة الإسلامية، وفرصةً للدعاة لتبليغ رسالتهم وإظهار أفضل أساليب الدعوة وأكثرها نفعًا وتأثيرًا.

باختصار، الحجّ له فوائد دينية عظيمة تشمل تحقيق الإخلاص، شُكْر الله، أداء ما أوجبه الشرع، مجاهدة النفس، نيل الأجر العظيم، إظهار شعائر الله، تربية النفس وتجديد الإيمان، أداء أحب الأعمال، مغفرة الذنوب، والدعوة إلى سبيل الله.

يترتب على أداء الحجّ العديد من الفوائد الدنيويّة، ومن بينها:

التعارف والتواصل: يجتمع المسلمون من مختلف البلدان والثقافات في مكة، مما يسهم في تحقيق التعارف وتبادل المعارف والخبرات بينهم. كما يعزز الحجّ الروابط الاجتماعية ويعمّق المودة والرحمة بين المسلمين.

تعزيز العلاقات الاجتماعية: يتفقّد المسلمون أحوال بعضهم البعض ويتبادلون الأخبار والتحايا، مما يقوي العلاقات الاجتماعية بينهم ويزيد من الترابط والمحبة.

تدريب على تحمل المشاق: يُعَدّ الحجّ تجربة لتحمّل المشاق والصعوبات، وذلك بطاعة وعبادة لله تعالى ولرسوله، مما يعزّز التحمّل والصبر.

حكمة مشروعية الحجّ: الله شرّع فريضة الحجّ لحكمة كبيرة، حيث يجتمع المسلمون لأداء مناسك محددة في زمن ومكان معيّن، مما يجدّد الإيمان في قلوبهم ويظهر حكمة شرعية في كل منسك يؤديه الحجاج.

تعلّم الصبر والإخلاص: يدرك الحاجّ في طريقه إلى مكة معنى السفر وما يترتب عليه من صعاب ومتاعب، مما يعلّمه الصبر والإخلاص واستغلال الوقت في الأمور النافعة.

التحلل والتوبة: يعبر الحاج عن رغبته في التخلص من الذنوب والخطايا من خلال التحلّل، مما يشعره بالتجديد والاستقامة في عهد جديد مع الله.

اجتماع القلوب والتراحم: يجتمع قلوب المسلمين في منى ويتجمعون حول الكعبة في الطواف، مما يعبّر عن وحدة المسلمين وتلاحمهم وتعاضدهم، وتتجلّى فيه معاني الأخوّة والتراحم والتعاضد.

وحدة المسلمين في الحج
تتجلى وحدة المسلمين في الحج من خلال اجتماعهم في هذا النسك العظيم. فالحج يعد من أعظم المناسبات بالنسبة للمسلمين، حيث يجتمعون لأداء طقوس محددة وفقًا للشرع الإسلامي. يحقّق الحج توحيد المسلمين، حيث يؤمنون برب واحد ويخضعون له وفقًا للكتاب والشرع الواحد. في الحج، يتخلص المسلمون من الشرك والإثم، ويعلنون التوحيد لله ويدعون للإسلام عمليًا.

وحدة المسلمين في الحج تتجلى في العديد من الجوانب، بما في ذلك:

وحدة الأصل الإنساني: يتجاوز الحج الحدود الجغرافية ويجمع المسلمين من مختلف الأعراق والثقافات. يتعارفون ويتلاقون بصفة إنسانية على أساس أنهم خلقوا من ذكر وأنثى، وذلك لتحقيق التعارف والتعاون بينهم.

وحدة العقيدة والدين: المسلمون يؤمنون بعقيدة واحدة ودين واحد، حيث يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله. يجتمعون في الحج لأداء الشعائر الدينية بوحدة وتناغم.

وحدة الزمان والمكان: يحدد الله أوقات وأماكن الحج، حيث يقام الحج في أشهر معينة ويتم تحديد مكان معين لأداء المناسك. هذا يجمع المسلمين من جميع أنحاء العالم في زمان ومكان واحد.

وحدة شرائع الحج وشعائره: المسلمون يؤدون شعائر الحج وفقًا للأحكام الشرعية المحددة، مثل الطواف والسعي والنداء. يجتمعون على التزام هذه الشعائر دون تناقض أو تباين.

وحدة الحجاج في المظهر: يرتدي الحجاج ملابس موحدة وهي الإزار والرداء الأبيض عند إحرامهم للحج. يتجسد وحدة المسلمين في المظهر والهيئة الخارجية.

وحدة النداء والتلبية: يجتمع الحجاج في التلبية بالنداء الذي يقول "لبيك اللهم لبيك"، مما يجسد وحدة التوجه والانتماء لله.

باختصار، يتجلى وحدة المسلمين في الحج من خلال اجتماعهم في هذا النسك المقدس، حيث يتحقق التوحيد والتلاحم بين المسلمين، ويعبّرون عن وحدتهم في العقيدة والدين، والزمان والمكان، وشرائع الحج وشعائره، والمظهر الخارجي، والنداء والتلبية.