عمون- المقنع الكندي هو محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن فرعان بن قيس بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الولادة بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وهو ينتمي إلى قبيلة كندة، إحدى قبائل اليمن من عرب الجنوب التي أسلمت في عام الوفود في السنة التاسعة للهجرة.
يتميز المقنع الكندي بسخاءه الكبير وسماحته في العطاء، فهو لا يرفض من يطلب منه أي شيء، حتى أنه أنفق كل ما تركه له والده من مال. وعلى الرغم من أنه خطب ابنة عمه عمرو، إلا أنه لم يتمكن من الزواج منها بسبب فقره وديونه.
يتميز المقنع الكندي أيضًا بجماله الخارجي، حيث كان أجمل الناس وجهًا وأطولهم قامةً. وكان يخفي وجهه عن الناس، حيث إنه عندما يكشف وجهه، يتعرض للأذى، ولذلك كان يعيش دائمًا مقنعًا، وهذا هو سبب تسميته بالمقنع.
شعر المقنع الكندي مشهور بفصاحته وجماله، حيث كتب في مختلف أنواع الشعر. وتناول في قصائده الحكمة والحماسة والفخر والغزل. وكانت نشأته وصفاته تؤثر في اتجاهاته الشعرية، حيث كان يرد في قصائده على من يلومه بسبب إسرافه في الإنفاق، كما تحدث عن الفروسية وفرسه المجهز للمهام.
من أشهر قصائد المقنع الكندي:
قصيدة وفي الظعائن والأحداج أحسن من.
قصيدة وإن عليا ساد بالنكرم.
قصيدة وقوريح عتد أعد لنيه.
قصيدة وكالخط في كتب الغلام أجاده.
قصيدة ولا تجعل الأرض العريض محلها.
قصيدة وإذا رزقت من النوافل ثروة.
قال المقنع الكندي في قصائده:
"لا أحمل الحقد القديم على قومي، وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا.
وليسوا إلى نصري سراعًا وإن هم دعوني إلى نصر أتيتهم شدا."
أيضًا قال في قصائده:
"يعاتبني في الدين قومي، وإنما ديوني في أشياء تكسبهم حمدًا.
أسد به ما قد أخلوا وضيعوا، ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا."
يركز شعر المقنع الكندي على قيم المروءة والكرامة والشهامة، ويتناول قضايا المجتمع والعدالة.