عمون- قيس بن الملوح، المعروف بلقب "مجنون ليلى"، كان شاعراً غزلاً وشخصية مشهورة في العصور القديمة. يُقال أنه من أسرة بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. تعتبره الأساطير مجنونًا بسبب حبه الشديد لليلى بنت سعد، والتي تنمّت مشاعر الحب بينهما منذ صغرهما. وبسبب هذا الحب، عاش قيس في حالة حرمان وغربة، وفي النهاية توفي وحيداً في وادٍ نائي.
تنوعت الروايات حول كيفية تعارف قيس وليلى. واحدة من الروايات تقول أنهما التقيا في طفولتهما أثناء رعيهما للمواشي في جبل يُدعى جبل الثوبان، وكبرت المشاعر بينهما مع مرور الوقت. روايات أخرى تشير إلى أن قيس التقى بليلى أثناء تجاوبه مع بعض الفتيات الذين التقاهم في رحلته، ولكنه أُهمل لاحقًا عندما حضر فتى آخر. وعندما ذهب قيس في اليوم التالي لرؤية الفتيات، لم يجدهم وجد ليلى بدلاً منهم، وهنا بدأت قصة حبهما.
تتفاوت الروايات في تصوّر قيس، حيث يُصوّر في بعضها بأنه رجل مولع بالنساء، وأن ليلى العامرية كانت الأجمل بين النساء، وأنه أحبها بعد رؤيتها واستماعه إلى صديقاتها يمدحنها دائماً. في هذه الرواية، أدرك قيس جمالها وأحبها.
لقد ترك مجنون ليلى بعض الأبيات الشعرية التي تعبر عن حبه لها وحزنه بسبب فراقهما. تعبيرًا عن مشاعره، قال:
"فؤادي بين أضلعي غريب، وتذكرت ليلى والسنين الخواليا، وأن الظبا التي في الدور تعجبني، ووجدت الحب نيرانًا تلظى، وقالوا لو تشاء سلوت عنها وألا لا أرى وادي المياه يثيب."