عمون - تُشرع جمع الصلاتين في المطر بناءً على الشروط التي فصّلها الفقهاء والتي تجعله جائزًا. فيما يلي بيان لتلك الشروط:

النية: يجب على المسلم أن ينوي الجمع في الصلاة الأولى وكذلك عند بداية الصلاة الثانية. إذا فاتته النية في الصلاة الأولى، يمكنه أن ينوي الجمع في بداية الصلاة الثانية.

هطول المطر: يجب أن يكون المطر يهطل وقت الصلاة الأولى.

شدة المطر: يجب أن يكون المطر شديدًا بحيث يبل الثياب ويصعب على المسلم الذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة في ذلك الحال.

الصلاة في المسجد: يجب أن يكون الصلاة في المسجد.

ظلمة ووحل وثلج وصقيع وريح شديدة: إذا كان الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، يجب أن تتواجد ظلمة، ووحل، وثلج، وصقيع، وريح شديدة. يجب أن تكون هذه العوامل موجودة معًا.

يجب أن تتحقق جميع هذه الشروط ليجوز للمسلم جمع صلاته، وإذا انتفت أي من هذه الشروط، فإن رخصة الجمع تبطل. إذا كان هناك شك في جواز الجمع، فيجب على المسلم أن يصلي كل صلاة في وقتها احتياطًا، لأن الصلاة هي عبادة موقوتة على المؤمنين.

يمتلك إمام المسجد الحق في تحديد مدى تحقق الشروط، وليس للمصلين حق الاعتراض على قرار الإمام، سواءً كان الاعتراض يتعلق بجمع الصلاتين أو عدمه. ويتحمل الإمام المسؤولية أمام الله، ويجب عليه أن يرضي الله قبل رضا المصلين.

بالنسبة لجمع الصلاتين بسبب السفر، فإنه يختلف في الأقوال الفقهية. وفيما يتعلق بجمع الصلاتين بسبب السفر، يتفق العلماء على جوازه في بعض المذاهب وعدم جوازه في الآخر. ويجب الالتزام بأحكام المذهب الخاص بالشخص.

أما جمع الصلاتين في عرفة ومزدلفة خلال فريضة الحج، فإنه متفق عليه عند العلماء. يجمع الحاج بين صلاتي الظهر والعصر في عرفة، ويجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في مزدلفة.

بالنسبة للمسح على الخفين، فإنه يجوز للمسلم المسح على الخفين إذا تطهّر وكان يرتديهما، وفي حالة الحدث. يجب أن يكون المسح على ظاهر الخفين من أصابع القدم حتى الكعبين.

شُرع التيمم في الكتاب والسنة والإجماع بسبب عدم توفر الماء أو برودته. وقد أجمع العلماء على جواز التيمم، ويتم ذلك عن طريق مسح الوجه واليدين بتراب طيب. قد قام النبي صلى الله عليه وسلم بأداء التيمم بعدما رأى رجلاً يعتزل الصلاة مع الناس بسبب الجنابة وعدم توفر الماء. وأجمع العلماء على جواز التيمم في حالة عدم توفر الماء أو خوف وقوع الضرر من الماء البارد وعدم إمكانية تسخينه.

وبخصوص جواز التيمم بسبب برودة الماء، فإن العلماء اختلفوا في ذلك. وجاءت أقوال الفقهاء كالتالي:

المالكية: يجوز للمسلم أن يتيمم في حالة خوفه من البرد.

الحنابلة: يجوز التيمم في حالة البرد إذا تعذر تسخين الماء وانعدمت وسيلة التدفئة وخاف المسلم من تلف أحد أعضائه.

الشافعية: يجوز التيمم إذا تعذر تسخين الماء وتحقق الخوف من تلف الأعضاء الظاهرة.

الحنفية: يجوز التيمم بسبب برودة الماء في حالة الخوف من الموت أو تلف الأعضاء أو المرض، وذلك إذا كان المسلم على جنابة وانعدمت وسيلة تسخين الماء. أما في حالة الحدث الأصغر فلا يجوز التيمم بسبب البرد.

لذا، يجوز للمسلم أن يتيمم بسبب برودة الماء في بعض المذاهب الفقهية، وذلك في حالة خوفه من وقوع الضرر على نفسه من الماء البارد وعدم إمكانية تسخينه.

هذه هي بعض الشروط والأحكام المتعلقة بجمع الصلاتين في المطر وغيرها من الحالات المشابهة. ينبغي على المسلم الاستعانة بمرجعية فقهية موثوقة ومتابعة توجيهات العلماء المعتبرين للحصول على الإجابات الأكثر صحة وتفصيلاً بشأن هذه المسائل.