facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيفية صلاة خسوف القمر


22-05-2023 03:27 PM

عمون - توجد ثلاث كيفيات مختلفة في صلاة الخسوف، وقد وردت هذه الكيفيات من قبل العلماء. يجب أن يُذكر أن أيٍّ من هذه الكيفيات يمكن أن يكون صحيحًا في الأداء. فيما يلي تفصيل لهذه الكيفيات:

الهيئة الأولى: يؤدي المصلي ركعتين بنفس هيئة الصلوات المكتوبة الثنائية، مثل صلاة الجمعة وصلاة الفجر. يعتبر هذا الأسلوب كافيًا لدى المذهب الحنفي في صلاة الخسوف. فبالنسبة لهم، تكون صلاة الخسوف عبارة عن ركعتين مشابهتين لصلاة النافلة، وذلك استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم شيئًا من ذلك، فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره". والصلاة المألوفة هي الصلاة الاعتيادية، وهذا ما استدل به المذهب الحنفي من الأحاديث التي تشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين مع عدم بيان الكيفية، مما يعني أنها الكيفية المعتادة في الصلوات الأخرى.

الهيئة الثانية: يؤدي المصلي ركعتين بدون تطويل، ولكن يقوم بزيادة ركوعة واحدة في كل ركعة. في الركعة الأولى، يقرأ المصلي الفاتحة وما تيسر من القرآن، ثم يركع وينهض منها، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن ويصلي ركعة ثانية، ثم يسجد سجدتين. وبعد إكمال السجدتين والقيام، يكرر نفس الإجراء في الركعة الثانية بدون تطويل.

الهيئة الثالثة: تشبه الهيئة الثانية في الأفعال، ولكنها تختلف في تطويل التلاوات وتطويل الركوع والسجود. ويشير الدليل إلى ذلك في حديث ابن عباس الذي وصف صلاة الكسوف التي صلى بها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "خسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقام قيامًا طويلًا بنحو من سورة البقرة". ففي هذه الهيئة المثالية لصلاة الخسوف، يجب أن يتم تطويل التلاوات والركوع والسجود. على سبيل المثال، يقرأ المصلي ما يعادل 100 آية من سورة البقرة في الركوعة الأولى، وما يعادل 80 آية في الركوعة الثانية، ويطيل التسبيح في الركوع والسجود. بالتالي، التطويل والتأني في صلاة الخسوف يشملان هذه العناصر.

تعريف الخسوف: يشير الخسوف إلى اختفاء ضوء القمر جزئيًا أو كليًا. وعندما يشار إلى الكسوف بالخسوف، يشير إلى انحسار الضوء واختفائه. على الرغم من ارتباط الكسوف والخسوف بالضوء، إلا أن الكلمتين قد تستخدمان بشكل متبادل في بعض الأحيان. وقد وردت ظاهرتي الكسوف والخسوف في السنة النبوية من دون تفريق بين الكلمتين. وأحيانًا يشير الخسوف إلى انحسار الضوء عند الشمس، كما في حديث السيدة أسماء التي وردت فيه قصة خسوف الشمس: "خَسَفَتِ الشَّمْسُ على عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَخَلْتُ على عَائِشَةَ وَهِيَ تُصَلِّي، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ يُصَلُّونَ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا إِلى السَّمَاءِ". وفي بعض الأحيان يشير الكسوف إلى انحسار الضوء عند الشمس والقمر معًا، كما في حديث أبي مسعود: "إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَقُومُوا فَصَلُّوا". وعلى ألسنة الفقهاء، يستخدمون الكسوف للشمس والخسوف للقمر، وهذا هو التفصيل الأكثر وضوحًا.

صلاة الخسوف هي صلاة خاصة تؤدى عندما يحدث خسوف الشمس أو القمر جزئيًا أو كليًا في الاصطلاح الشرعي. تتضمن هذه الصلاة عدة أحكام وتعليمات مفصّلة. وقد تم تأكيد مشروعية هذه الصلاة وحكمها من خلال الأحاديث التي تشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس بأداء الصلاة والدعاء عند حدوث خسوف الشمس أو القمر. تُعد صلاة الخسوف والكسوف جزءًا من السنة الفعلية، حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس عندما حدث خسوف الشمس.

تكمن الحكمة في أداء صلاة الخسوف والكسوف في تعزيز عبودية الخوف من الله تعالى. فقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن هذه الظواهر تثير الخوف في قلوب المسلمين، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى الصلاة والدعاء والتضرع إلى الله. يعتبر هذا الخوف في هذه الحالة تنبيهًا لقوة الله في إحضار العقاب، وتذكيرًا للناس بيوم القيامة وما يحدث فيه من غرائب في الكون.

من الناحية الشرعية، يُعتبر أداء صلاة خسوف الشمس من السنن المؤكدة التي أمر بها النبي، بينما يختلف الفقهاء في حكم صلاة خسوف القمر. يروي الشافعية والحنابلة أنها سنة مؤكدة، في حين يروي الحنفية أنها سنة حسنة، ويعتبر المالكية أنها مندوبة. تم تأكيد حكم صلاة الخسوف والكسوف من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الفعلية.

وقت صلاة الخسوف والكسوف يبدأ من حدوثهما ويستمر حتى انتهائهما، وذلك بناءً على سنة النبي صلى الله عليه وسلم. إذا قدم أداء الصلاة قبل انتهاء الخسوف أو الكسوف، فإنه يجوز تأدية الصلاة حتى انتهائهما. وإذا فات وقت صلاة الخسوف أو الكسوف بانتهاء الخسوف أو طلوع الشمس بعد الفجر، فإن الصلاة تُفوت. أما الخطبة المتعلقة بالصلاتين فلا تُفوت بانتهاء الخسوف أو الكسوف، ولكن يجب إلقاء الخطبة بعدهما.

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء مأثور خاص بصلاة الكسوف والخسوف. ومع ذلك، يُحسن للمسلمين في هذا الوقت أن يكثروا من الاستغفار والتوبة والانابة إلى الله، ويطلبوا الرحمة والمغفرة منه. كما يمكن أن يُكثِر المسلم من الدعاء والتضرع في هذا الوقت.

بالنسبة لحكم إدراك الركعة في صلاة الخسوف، هناك اختلاف بين المذاهب الفقهية. فمن الحنفية والمالكية يجب على المصلي اللحاق بالإمام قبل أن يرفع من الركوع الأول ليدرك الركعة، وإلا فإنه يعتبر فاتته. أما الحنابلة، فإذا أدرك المصلي الركوع الثاني فإنه يعتبر أدرك الركعة. وبالنسبة للشافعية، ينصحون باللحاق بالإمام قبل أن يرفع من الركوع الأول، وإلا فإن الركعة تفوت.

فيما يتعلق بالجماعة في صلاة الخسوف والكسوف، هناك اختلاف بين المذاهب أيضًا. فالحنفية والمالكية يرون أنه يمكن أداء الصلاة فرادى، بينما الحنابلة والشافعية يرون أنه يُستحب أداء الصلاة في جماعة.

أما بالنسبة للخطبة بعد صلاة الخسوف، فالأقوال متفاوتة. يرون الشافعية والحنابلة أنه يجب وجود خطبتين بعدها. أما المالكية والحنفية، فيرون أنه يستحب نوعًا من الوعظ بعد الصلاة، ولكن ليس بالضرورة أن يكون خطبة مطولة بنفس هيئة خطبة الجمعة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :