عمون - يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم في التقويم الهجري، ويعتبر يومًا عظيمًا في الإسلام. في هذا اليوم، نجى الله موسى وقومه من فرعون وجنوده، ولذلك صامه موسى احتفالاً وشكرًا لله. أمر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بصيام يوم عاشوراء، ووعد بأجر عظيم لصوامه، حيث يكفر ذنوب سنة ماضية.
كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يحرص على صيام يوم عاشوراء بسبب مكانته العظيمة عند الله. وقد روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه لم ير النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا يوم عاشوراء وشهر رمضان.
صيام يوم عاشوراء يتم على ثلاث مراتب مختلفة:
صيام التاسع والعاشر والحادي عشر، وهذه المرتبة هي الأكمل والأفضل، ويعزز من الخير والطاعة.
صيام التاسع والعاشر فقط، وهذا هو الأكثر شيوعًا، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا بقيت إلى القابل فإني لأصومن التاسع".
صيام العاشر فقط، وليس هناك كراهة في صيامه بمفرده حسب رأي كثير من العلماء.
سبب صيام يوم عاشوراء يعود إلى نجاة بني إسرائيل من فرعون في هذا اليوم، حيث أغرق الله فرعون وجنوده في البحر. ولما هاجر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم عن سبب ذلك، وأخبروه بأنه يوم صالح نجى الله فيه بني إسرائيل. فصامه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وحث أصحابه على صيامه، وأكد أنه أحق بموسى من اليهود.
لذلك، ينصح المسلمون بصيام يوم عاشوراء تقليدًا لسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولكي يحظوا بمغفرة الله وفضله.