عمون - ركعتا الشفع هما الركعتان التي تُصلّي قبل صلاة الوتر. وتسمى بالشفع لأنها تعتبر عدداً زوجياً، وتعزّز وتدعم الركعة الواحدة في الوتر التي تعتبر فردية. يُعتبر الوتر صلاة الختام لصلوات المسلم في الليل، ويُسمى بالوتر لأن عدد ركعاته يكون فرديًا، مثل ركعة واحدة أو ثلاث ركعات وغيرها.
صلاة الشفع والوتر تُعتبر جزءًا من الصلوات النافلة، وتُصلّى قبل النوم كختام للصلوات الليلية. وقد ورد في الأحاديث النبوية عدة آثار توضح أفضلية صلاة النافلة، بما في ذلك صلاة الشفع. فالعبد يقرب بهذه الصلوات من الله تعالى، وتزيد في حسناته وترفع درجته وتمحو ذنوبه. ومن الأحاديث المشهورة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أوَّلُ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامَةِ صلاتُهُ، فإنْ كان أتَمَّها، كُتِبَتْ له تامَّةً، وإنْ لم يكن أتَمَّها، قال اللهُ للملائكة: انظروا هل تجدونَ لعبدِي من تَطَوُّعٍ فتُكْمِلونَ بها فريضتَهُ؟ ثُمَّ الزكاةُ كذلِكَ، ثُمَّ تُؤْخَذُ الأعمالُ علَى حَسَبِ ذلكَ"، وهذا يؤكد أهمية أداء النوافل.
تُستحبّ أداء صلاة النوافل في المنزل، وهذا ما دلت عليه بعض الأدلة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاةُ المرءِ في بيتِهِ أفضلُ من صلاتِهِ في مسجدي هذا إلَّا المَكتوبةَ".