facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما هي صلاة قيام الليل


23-05-2023 11:10 AM

عمون - قيام الليل هو إحياء الليل بأي نوع من أنواع العبادة مثل الصلاة، والتسبيح، وقراءة القرآن، وغيرها. لا يُشترط قيام الليل كاملاً، بل يكفي قيام جزء منه. قد اختلف العلماء في تعريف قيام الليل، حيث اعتبر البعض أنها تعني صلاة الليل نفسها، وقال آخرون إن قيام الليل يجب أن يشمل معظم الليل بالطاعة.

صلاة قيام الليل مستحبة وموصى بها، وقد ذُكر فضلها وتشجيع على أدائها في الكثير من الآيات القرآنية. من الأدلة على فضلها قوله تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا" وقوله: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".

فيما يتعلق بتوقيت صلاة قيام الليل، فمن المستحب أن يُؤخَّر صلاة الوتر حتى آخر الليل، ويمكن للمرء أن يصلي ما يشاء من الركعات بعد صلاة الوتر. يجوز أيضًا لمن صلى الوتر في أول الليل ويرغب في أداء قيام الليل أن يصلي ما يشاء من الركعات. يُذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين جالسا بعد صلاة الوتر.

بالنسبة لعدد ركعات قيام الليل، فليس لها عدد محدد. كلما زاد الشخص في أدائها، زاد أجره. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عادة إحدى عشرة ركعة في قيام الليل، وأحيانًا ثلاث عشرة ركعة مع الوتر. فيما بلغت شيخوخته كان يصلي تسع ركعات أو سبع ركعات. تقول عائشة رضي الله عنها إنه كان يصلي سبع، تسع، أو إحدى عشرة ركعة في قيام الليل، بخلاف ركعتي الفجر.

أما بالنسبة لكيفية القراءة في قيام الليل، فتجوز الصلاة بصوت مسموع أو بصوت خفي. اختلفت الآراء بين الفقهاء في أيهما هو الأفضل. بعضهم يرون أن الصلاة بصوت مسموع هي الأفضل ما لم يزعج الآخرين، والبعض الآخر يرون أن الصلاة بصوت خفي هي الأفضل إذا كان ذلك ينشط الشخص لأداء قيام الليل أو إذا كان هناك من يستمع ويستفيد من القراءة. كما يمكن للفرد اختيار بينهما في حالات أخرى بناءً على الظروف والاعتبارات.

الفقهاء اختلفوا في الأفضلية بين طول قيام الليل وكثرة الركعات. هناك عدة أقوال بخصوص ذلك:

القول الأول: إطالة قيام الليل هي الأفضل، حيث يُعتبر من يصلي ركعتين ويُطيل فيهما أفضل من من يصلي أربع ركعات دون التطويل. يستدل القائلون بهذا القول بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة طول القنوت"، ويُشاركهم في هذا القول الجمهورية الحنفية والشافعية. بينما يزيد الشافعية على ذلك ويقولون أن هذا ينطبق في حالة الصلاة واقفاً، أما إذا كانت الصلاة جالساً فإن كثرة الركعات هي الأفضل لتساويها مع الجلوس في الصعوبة.

القول الثاني: يُعتبر أن كثرة الركعات هي الأفضل إذا لم يكن للشخص ورد قرآني يقرأه في القيام. ويستدل الحنفية بهذا القول.

القول الثالث: يُعتبر أن كثرة الركعات هي الأفضل، ويستدل القائلون بهذا القول بالأحاديث التي تحث على كثرة السجود، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة". ويتجلى في هذا القول أن السجود يتم فقط لله في الفرض والنفل، بينما القيام يسقط في النفلة.

القول الرابع: يعتبر أن كثرة الركعات وطول قيام الليل سواء، ولا يوجد أفضلية لأحدهما على الآخر. ويستدل الحنابلة بهذا القول.

هناك أيضًا مراتب مختلفة لقيام الليل يُذكرها العلماء:

المرتبة الأولى: قيام الليل بأكمله.
المرتبة الثانية: قيام نصف الليل، حيث يمكن النوم في الثلث الأول من الليل والسدس الأخير منه فقط.
المرتبة الثالثة: قيام ثلث الليل، حيث يمكن النوم في النصف الأول من الليل والسدس الأخير منه. يعتبر قيام ثلث الليل الأفضل ويشتهر بأنه قيام النبي داود عليه السلام.
المرتبة الرابعة: قيام سدس الليل أو خمسه، ويعتبر قيام النصف الأخير منه هو الأفضل.
المرتبة الخامسة: قيام الليل بدون تحديد وقت محدد. فقد كان بعض الصحابة يقومون في أول الليل ثم ينامون، وعندما يستيقظون يقومون بالصلاة ويستمرون بها حتى الصباح. أو يمكن أن يناموا في أول الليل وعندما يستيقظون يقومون بالقيام لباقي الليل.
المرتبة السادسة: القيام بصلاة ركعتين أو أربع ركعات.
بالنسبة لأفضل أوقات الليل للقيام، فالفقهاء اتفقوا على أن الثلث الأخير من الليل هو الأفضل وذلك لأنه وقت تنزل الرحمة من الله ووقت استجابة الدعاء. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أقرب ما يكون الرب من العبد جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن". لذا، فالعبادة في آخر الليل أفضل من أوّله وذلك بناءً على الحديث المذكور.

قيام الليل له العديد من الفضائل والمزايا، ومنها:

شُكراً لله على نعمه وطريقة لزيادة الخير وتجنب المعاصي.
يجلب اللذة والنور للقلب والوجه لصاحب القيام.
من أسباب صلاح الأولاد وسعة الرزق.
يعتبر سببًا لإجابة الدعاء ونيل محبة الله والنجاة من الفتن.
قيام الليل هو أفضل الصلوات بعد الفرائض، وهو شرف للمؤمن ويُغبط عليه.
قراءة القرآن الكريم في قيام الليل تعد من أعظم الغنائم وتجلب الأجور العظيمة.
قيام الليل يُعتبر شكرًا لله وينهي الفاعل عن المعاصي، ويجعله ينال محبة الله ورضاه.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد العديد من الفوائد والآثار الأخرى لقيام الليل، والتي تشمل القرب من الله، الارتقاء بالمرتبة الروحية، والحصول على السكينة والهدوء النفسي.

هناك العديد من الآداب التي يجب على المسلم أن يحرص عليها أثناء قيام الليل، وتشمل ما يلي:

عقد النية: ينبغي على المسلم أن يعقد النية عند النوم لقيام الليل، حتى إذا غلبه النعاس ونام، فسيُكتب له الأجر الكامل وسيعتبر نومه صدقة. ويعود هذا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم.

التوجه بالدعاء: عند الاستيقاظ لقيام الليل، ينبغي على المسلم أن يتوجه إلى الله بالدعاء. ومن الأدعية المشروعة التي رواها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يقول: اللهم اغفر لي"، وإن قام وتوضأ ثم صلى، فإن صلاته ستقبل.

استفتاح الصلاة: ينبغي للمسلم أن يفتتح قيامه بركعتين خفيفتين، تقليدًا للنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يفتتح قيامه بركعتين خفيفتين.

إيقاظ الأهل: ينبغي للمسلم أن يُيقظ أفراد أسرته لقيام الليل. فقد روت أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلاً وهو فزعًا، يقول: "سبحان الله، ماذا أنزل الله من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجرات - أي أزواجه - لكي يصلين، رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة".

ترك الصلاة عند النعاس الشديد: إذا غلب المسلم النعاس وهو يصلي، فينبغي له أن يرقد حتى يذهب عنه النوم، ثم يستأنف الصلاة. فإذا صلى وهو ناعس، قد يقع في الله على أنه يستغفر، فيسب نفسه.

إطالة القيام: يجب على المسلم أن يطيل قيامه إذا كان قادرًا على ذلك، ولكن يجب عدم إرهاق النفس وعدم إضعاف الجسم. ينبغي أن يحافظ على قدرته على المحافظة على الصلاة ولا يجب أن يجهد نفسه بشدة.

الصلاة مع الإمام: إذا كان المسلم يصلي في جماعة، فيجب عليه أن يبقى مع الإمام حتى يكمل صلاته كاملة. فإن الله سيكتب له أجر قيام الليل كاملاً.

بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأمور التي تساعد على الحفاظ على قيام الليل وتحفز المسلم على ذلك، ومنها:

عدم إرهاق النفس خلال النهار بالأعمال الشاقة.
عدم ترك القيلولة خلال النهار واستغلال النوم القليل للمساعدة في قيام الليل.
اجتناب الذنوب التي قد تكون عائقًا أمام قيام الليل.
عدم المبالغة في تنعيم الفراش لتجنب الإغراء بالنوم العميق.
تجنب اللغو والتفكير في أمور غير هامة والتركيز على ذكر الله.
الابتعاد عن الحقد والبغضاء والحفاظ على سلامة القلب.
عدم الانشغال بالدنيا والتفكير في يوم القيامة والقبر وأهوالهما.
زيادة سماع الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تبين فضل قيام الليل والتفكير فيها.
تلك هي بعض الآداب التي ينبغي على المسلم أن يلتزم بها أثناء قيام الليل، وهناك العديد من الأمور الأخرى التي يمكن أن تساهم في الحفاظ على هذه العبادة المهمة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :