facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




معنى الشفاعات .. واستثناء جرادات


أحمد سلامة
25-04-2023 06:41 PM

كما فهمت من مقالة الأستاذة سهير جرادات المعنونة ( رجال حول الملك …. الخ العنوان) في مطبوعة عربية، شكوى مرة للغاية باستثنائها من حق هو لها لمرور ربع قرن على خدمتها في هذي المهنة الصعبة، وحملت الزميلة الفاضلة مسؤولية ذلك الى صاحب القرار الاعلامي في الديوان الملكي الهاشمي العامر دون ذكر اسمه.

واحتراما لها سأسلك سيرتها ولا اذكره الا بصفاته في المقال.. ما دفعني الى الكتابة عن هذا الامر في ظل فوضى حواس الشرق الأوسط من ( متقاتلة السودان )، الى تهم مؤسسة يهود ضد ابن بار وابن أصول نبيلة في قضية تهريب، وتظل تهمة عندنا حتى يعترف النائب المنكوب بالاعتقال بما نسب اليه..

وقضايا الاصطفافات الكبرى وامور محلية كثيرة ، تكون ( مظلمة سهير ) وتعميق التناول لها في باب الترف الإعلامي!!!!!!

لولا ان مقالة داهمت وعيي في (عمون العزيزة ) للدكتور محمد المناصير ( وصمد الاردن على الحافة وتناول فيه احداث ايلول التي كانت اقسى امتحان لوجدان من عاشها وجروحت ارواحنا) …

ويمر في مقالته على اسماء الحكومة العسكرية واورد اسم الزعيم الركن صالح الشرع، والزعيم الركن فهد جرادات من ضمن وزراء تلك الحكومة التي كانت بوابة الرد وبوابة الصد.. (من قال ان الدنيا كلها ليست محكومة بالعوامل الشخصية فإنه لا يدرك لماذا تمت القسوة على الشهيد صدام حسين بهذه الصورة).

ان وقوع عيني على اسم صالح الشرع وفهد جرادات قد اخرجني من كل عالم هموم المرحلة لاكتب عن بنت فهد جرادات..

وافيت عمان في صيف عام ١٩٧٢ قادما من نابلس، لألتحق بجامعة القاهرة او بغداد طموح جيلنا وطبقتنا الوسطى في الضفتين وقتذاك .. لكن جلسة اولى في منزل العم صالح الشرع شقة في ضاحية الحسين قد عدلت كل حياتي لأدرس في الجامعة الام الاردنية بأمر منه
كان الوزراء انذاك يسكنون في شقق وحياتهم بسيطة ورواتبهم لا تحوي اصفارا كثيرة.

وفي احدى زيارات الطلبة لمنازل اعمامهم يوم الخميس.. رأيت اول مرة الباشا فهد جرادات اعتقد كانت كنيته أبو سمير يرحمه الله في منزل العم صالح الشرع وكانوا يتحدثون بسمو وكبرلية ووطنية شامخة عن المرحلة القادمة.. وظل عالقا حديث ( ال فهد ) في ضميري
ولم التقيه بعدها عينا بعين الا مرة في عزاء من بعيد..

وايضا لم التق ابنته الزميلة سهير في حياتي المهنية التي شارفت على نصف القرن قط رغم انها كانت على مقربة من الرأي في وكالة الانباء….

حزنت لان ابنة فهد جرادات قد آلت بها الحياة ان تمنع من تكريم لها من المقر السامي … ولان المفارقة قد جاءت في مقالتين متعاقبتين ( الدكتور المناصير عن الحكومة العسكرية ، وقبلها مقالة سهير الغاضبة من حرمانها حقا لها … قلت وجب علي القول إضافة ثالثة …..

تعلمت في الستة اشهر الاعتكافية عام ٢٠١٧ في ( الازهر الشريف ) قيمة عربية اسلامية رائعة اسمعها لدى المتصوفة ( قيمة الشفاعة ) واعظم من امن بالشفاعة وعمل بها ال البيت الاطهار..

دعوني اروي قصة صوفية يعلمها مشايخ الصوفية للمريدين.. تقول الرواية، ان (ستنا فاطمة عليها السلام) كانت تمر في سوق المدينة ذات يوم ويتجمهر الناس على رجل يزجروه ويعاتبوه ، فسالت ما هذه الجلبة ؟!

فأجابها احدهم ، ان كشاش حمام من ال الزبير قد سرق حمامة من احد من الخزرج.. فذهبت فاطمة وانّبت القوم بعتاب حزين، قائلة ويل لكم الا تكفي نبوة ال هاشم خوولة وعمومة لـ زبيريِ سرقة حمامة الا تكفيكم شفاعة محمد ؟!

الا شاهت الوجوه اغربوا عن الرجل مهما كانت قيمة القصة من حيث واقعيتها ام لا ، فإنها من احسن القصص التراثية التي تؤشر على قيمة الشفاعة في حياة اللاحقين لما صنعه السابقون.

الشفاعة أولها محمد صلوات الله عليه وسلامه التي تكفي كل امته واولى من يتمم مكارم اخلاق النبي ورثته وال بيته الاطهار.. ( قل لله الشفاعة جميعا ، له ملك السماوات والأرض ثم اليه ترجعون ) صدق الله العظيم ( الزمر اية ٤٤ ) وواجب الذين تشرفوا بخدمة ال البيت الأطهار الحرص على انفاذ شفاعتهم ابدا.

الشفاعة مبدا عمل به الهاشميون بصالح العمل على مدار حكمهم الذي عمّر الأرض العربية مئات السنين وياما ( اسقط الحسين احكاماَ كانت اعداماَ شفاعة لاعمال اتاها من اتهم لاحقا.

ان المملكة الاردنية الهاشمية رضي من رضي وغضب من غضب، اعترف من يريد وانكر بعناد من لا يريد.. فإن هذه المملكة هي مملكة للحب، ووطن للعفو وصورة هاشمية دائمة للشفاعة عودة الى الموضوع.

الا يكفي سهير فهد جرادات شفاعة قائد الجيش الشعبي في احداث الفتنة الكبرى ووزير في حكومة عسكرية كان الوطن فيها ك كيان موضع سؤال شفاعة مهما راى القائمون على صناعة القرار الاعلامي في كل مواقع الدولة كبير حجم خطاياها بحقهم وليس بحق الوطن !؟!

ربما ان لدى الكثيرين ملاحظات على خطاب ( سهير ) التحريضي وسهير تخطيء وتصيب لكن وجب على المعنيين ان يفرقوا بين ( المؤمنين بالبلد وحقوق ابناءهم ) وبين المؤلفة قلوبهم حتى لو ان المسؤول كان في اية لحظة من المؤلفة قلوبهم فان عليه واجب احترام التراتبية …

في حقوق تتراكم للافراد في اعناق مسؤولي دولهم اولها ماذا قدم ابي وماذا قدم ابوك ؟!.. وثانيها ان الحقوق لا تفسدها الامزجة

وثالثها، ان خطأ الابناء المتحدرين من اصول قدمت لا يحق لأحد حجب حقوق ابنائهم في الدولة طالما ان خطاياهم لم توصم ( بالخيانة للملك او للوطن ) وما دون ذلك يجب ان يسأل الابناء عن سر عتبهم او غضبهم، ولا احسب ان الاستاذة سهير تجاوزت حقها حتى لو رفعت السقف فواجب حوارها وتبصيرها لا حرمانها من حق لها.. لا اخفي سرا ان قلت انني لست من المعجبين ولا المؤيدين لكل القائمين على مرافق القيادة الإعلامية في الوطن وذلك عندي له أسبابه ولست في معرض تناوله بالنقد ذلك اننا نمر في مرحلة صعبة وصعبة جدا
وان الوطن بحاجة الى كل ابنائه وبناته خاصة في مجال الاعلام وانني اذ اناشد الذين يملكون ضميرا وطنيا في مؤسسات الدولة إعلاميا
ان يصحو ففي كل لحظة نخسر فيها مؤيدا ونكسب ( بضم النون ) النباحين والشاردين والمتآمرين ( فشكا إضافيا للطخ ) على الأردن.

أيها المتسربون لخلايا الاعلام عبر كتابة الخواطر السطحية، ايها المدججون بالكراهية لكل جميل سبقكم اتقنوا فن الوداع ان من لا يتذكر كيف سيمضي عما هو فيه لا يستحق ان يكون عما هو بين يديه ان كلمة ( الملك ) مهيبة وجليلة ونفيسة في نفوسنا فحذار ان تقتربوا منها بعقدكم وامراضكم وضعف بصيرتكم وتذكروا ان الملك للجميع وليس حكرا لكم او عليكم وتذكروا انكم كنتم ربما معارضين واحتوتكم الدولة باجهزتها وحولتكم الى قادة فلا تتجبروا ولا تظلموا ولا تفتتنوا بغطرستكم نحن في الاردن نعرف بعضنا بعضا وليس من باب الأدب ان من فتح ابوها صدره للشهادة حين كان الوطن على الحافة ان تظلم ابنته في حق من حقوقها الحقوق ليست حكرا على قراراتكم
وعليكم باحترام تاريخ الاردن ومن لا يرى التاريخ يكون منافقا في ادعاءه الوطنية.


سهير فهد جرادات.. مشفوعة كل خطاياك طالما انك وطنية حرة ومشفوعة خطاياك دوما فلا يليق بصيت ابيك الا التبجيل ومن لا يرى رأس الفهد بين النجوم دوما لا يستحق ان يكون في كنف ( الشفيع الهاشمي ).





  • 1 غازي القاروط 25-04-2023 | 11:41 PM

    كالعادة الاستاذ احمد ابدع وانصف سهير

    وقال كلمته في حق من حجب التكريم عن سهير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :