عمون- نحت الطين هو فن تشكيلي قديم يستخدم لتجسيد الأشكال والتعبير عن الثقافات المختلفة. استخدمت الحضارات القديمة الطين لأغراض دينية وسياسية، وكوسيلة للتسجيل والتدوين، وأحيانًا كأغراض تذكارية. يتطلب نحت الطين مهارة وخبرة كبيرة للعمل بدقة وإتقان.

تشمل أشكال نحت الطين المختلفة المنحوتات الملونة والتي يتم تلوينها، وأيضًا الأشكال التي يتم صنعها من طين طبيعي وتعتمد على تركيبته الكيميائية وتحتوي على أملاح معدنية تعطيها ألوانًا مختلفة مثل الأخضر والأصفر والأحمر والأزرق والرمادي. هناك أنواع مختلفة من الطين مثل الطين الحراري والطين البارد.

تتضمن طرق نحت الطين عملية التشكيل والزخرفة والحرق. في عملية التشكيل، يقوم النحات بإنشاء قطعة فنية باستخدام عجلة للطين، حيث يتم وضع قطعة من الطين على العجلة وتدار أفقيًا، ثم يتم التلاعب بالطين باستخدام اليدين أو أدوات خشبية لإنشاء أشكال مختلفة. يتم تحديد الشكل النهائي يدويًا أو باستخدام قوالب آلية.

في عملية الزخرفة، يتم إضافة تفاصيل جمالية للقطعة الفنية من خلال النحت أو التفريغ لإبراز بعض الأجزاء.

عملية الحرق تتم عندما يتم وضع القطعة الفنية في فرن خاص لتعريضها للحرارة وجعلها تتصلب. يتم تعريض القطعة لدرجة حرارة مرتفعة تجعلها صلبة، ثم يتم تعريضها مرة أخرى لدرجة حرارة أعلى وتطبيق طلاء زجاجي لمنع وجود مسام وإضفاء لمعان جمالي وملمس ناعم.

يتضمن عمل بالشرائح استخدام الطين لتشكيل الأشكال عن طريق قص الأطراف الزائدة وتشكيل التصميمات المرغوبة. أما عملية خلط الجبس، فتشمل استخدام الجبس الخالي من الحصى وخلطه مع الماء ثم صبه على القطعة الفنية لإنشاء قالب. يتم تجفيف البلاطات وحرقها في الفرن، ثم يتم تلوينها بألوان خاصة.

تعتبر الطينة المادة الأساسية في فن النحت، وتوجد أيضًا مواد أخرى قابلة للنحت مثل الصخور والمعادن والحديد والخزف والعاج والخشب والبلاستيك والشمع والجبس. يتعاون فن النحت مع الفنون الأخرى ويشترك في التبادل الوظيفي والتأثير المتبادل، مثل الارتباط التاريخي بين فن النحت وفن العمارة. يختلف فن النحت عن العمارة بأنه يتعامل مع الأشكال ثلاثية الأبعاد ويضفي إحساسًا فنيًا عاليًا بالملمس من خلال استخدام مواد مثل الرخام المصقول والخشب والصلب.