facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دور الفن في تهذيب الفرد


22-05-2023 01:40 PM

عمون- يمتلك الفن تأثيرًا إيجابيًا في تهذيب الفرد من خلال صقل سلوكه وتحسين الأدوار المجتمعية التي يلعبها. يتجلى هذا التأثير في الانخراط في الأنشطة الفنية مثل القراءة، والاستماع إلى الموسيقى، وحضور المهرجانات الفنية، وزيارة المعارض، وتعلم الفنون بشكل أكاديمي. ويمكن الإشارة إلى عدة جوانب إيجابية لهذا التأثير كما يلي:

1. تحسين الصحة: يساهم الفن والانخراط في الأنشطة الفنية في تحسين الصحة العقلية والجسدية. فعلى سبيل المثال، يرتبط زيارة المعارض الفنية وانضمام الأشخاص للنوادي الموسيقية وقراءة الكتب بزيادة معدل تحسين الصحة العقلية والجسدية مقارنة بالأشخاص الذين لا يشاركون في مثل هذه الأنشطة.

2. الرضا في الحياة: تساهم الفنون بأشكالها المختلفة في تعزيز شعور الرضا لدى الأفراد الذين يشاركون فيها. فمثلاً، تساهم حفلات الموسيقى الكلاسيكية والعروض المسرحية في زيادة معدل الرضا في الحياة لدى الأفراد بفضل المشاعر والأحاسيس التي تثيرها.

3. حب العمل التطوعي: يمكن أن يزيد ارتباط الأفراد بالفن والمشاركة في المهرجانات الثقافية والموسيقية من حبهم للعمل التطوعي. فبواسطة تعزيز الرضا عن الحياة وتعزيز حب التعاون وتقديم المساعدة للآخرين، يمكن أن يؤثر الفن على تهذيب الأفراد وسلوكهم.

باختصار، يُعزز الفن تطور الفرد وتهذيبه عبر تأثيره الإيجابي على سلوكه والأدوار التي يلعبها في المجتمع. ومن خلال الانخراط في الأنشطة الفنية، يمكن تحسين الصحة العقلية والجسدية، وزيادة الرضا في الحياة، وتعزيز حب العمل التطوعي لدى الأفراد.

تأثير دراسة الفن في تنمية الفرد

تعتبر دراسة الفن ودمجها في المجال الأكاديمي لها دورًا كبيرًا في تهذيب الفرد وتطويره في عدة جوانب، مثل العقلية والثقة بالنفس وتطوير ملكة الإدراك والتواصل. بالإضافة إلى ذلك، فإن دراسة الفن تساهم في تعميق فهم الفرد للثقافة المحيطة والتعبير عن الذات. وفيما يلي بعض الآثار التي يمكن أن يكون للفن على السلوك:

1. تطوير العقلية: يساهم دمج الأنشطة الفنية مع الأكاديمية في تنمية مهارات حياتية متعددة للفرد، مثل تنمية الشخصية والإصرار واكتساب عقلية النمو. يساعد ذلك الفرد على تحقيق أداء أكاديمي ممتاز ونجاح في الحياة العملية بعد التعليم. يصبح لدى الطالب دافع داخلي للتعلم بدلاً من الدراسة فقط لأهداف خارجية مثل الحصول على علامة جيدة أو التخرج. يشعر الطالب بالمتعة والتحدي الشخصي والرضا الداخلي عند تحقيق تقدمه ونموه.

2. تعزيز الثقة بالنفس: يمنح تعلم الفن الفرصة للأفراد الخجولين أو الذين يعانون من الخوف والرهبة في التعامل مع الأنشطة الجماعية، بحيث يتمكنون من أن يصبحوا أعضاء فاعلين ويعبروا عن أصواتهم. على سبيل المثال، عندما ينضم الفرد إلى فرقة موسيقية في المدرسة، يتاح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال الموسيقى والغناء، مما يسمح له بالتفاعل والاندماج مع زملائه والمعلمين والجمهور، وهذا يساعد بدوره على تعزيز ثقته بالنفس.

3. تحسين الإدراك: يفتح تعليم الفنون آفاقًا متعددة ومعقدة للطلاب، حيث يجمع بين موضوعات مختلفة مثل الرياضيات والتاريخ واللغة والعلوم وغيرها، ويرتبط بشكل وثيق بالثقافات. يساعد ذلك على تحسين الإدراك لدى الطلاب وتوسيعه ليشمل جوانب كثيرة ومفيدة. الفنون ليست مجرد موضوع مستقل، بل هي عنصر رابط بين جميع المواضيع. على سبيل المثال، لكي يعزف الطالب بتناغم، يجب أن يفهم علميًا الموجات الصوتية ومبادئ الصوتيات الموسيقية الأخرى. وبالمثل، لكي تقدم الطالبة أداءً ملهمًا لشكسبير، يجب أن تفهم الأحداث الاجتماعية والثقافية والتاريخية في تلك الفترة.

4. تعلم مهارات التواصل: يعتبر تعلم الفنون وسيلة لتعلم مهارات التواصل المختلفة. على سبيل المثال، يتعلم الطلاب من خلال الانخراط في فرقة موسيقية كيفية التواصل اللفظي والجسدي والعاطفي مع زملائهم وقادة الفرقة والجمهور. وبالمثل، يتعلم طالب التمثيل مهارات التواصل الحسية من خلال التعبير عن المشاعر غير الملموسة في النص التمثيلي، بالإضافة إلى التواصل اللفظي بواسطة الكلمات في النص.

5. تعميق الثقافة: يعتبر تعلم الفنون بحد ذاته هدفًا يستحق الاهتمام، فالفن هو جوهر الهوية البشرية وعمود أساسي في بناء الثقافات المختلفة. يعني تعلم الفن تعميق الثقافة لدى الأفراد. إذ لا يمكن وجود ثقافة بدون فن، ولذا فإن فهم الفن والقدرة على خلقه يمثلان أهمية كبيرة.

باختصار، يلعب تعلم الفن دورًا مهمًا في تهذيب الفرد، حيث يساهم في تطور العقلية والثقة بالنفس وتحسين ملكة الإدراك ومهارات التواصل، بالإضافة إلى تعميق الثقافة والتفاعل مع العالم المحيط. إن دمج الفن في المجال الأكاديمي يمكن أن يعزز التعلم والتنمية الشخصية للطلاب بشكل شامل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :