عمون - التورك والافتراش هما سنتان تؤجر عليهما المسلم في الصلاة، ولا يوجد إثم على من تركهما. يجوز للمصلي أن يجلس بأي وضعية يريدها، سواءً افترش أو تورك أو مد رجليه.

تعتبر الجلوسة التي تتم في التورك هي أن يجلس المصلي على وركه الأيسر، وينصب رجله اليمنى على رؤوس أصابعها، ويخرج رجله اليسرى تحتها. أما الافتراش فهو عندما يجلس المصلي على كعب رجله اليسرى، ويرفع رجله اليمنى على رؤوس أصابعها.

هناك اختلاف بين العلماء في وضعية التورك والافتراش في الصلاة. حسب المذهب الحنفي، يجب استخدام الافتراش في جميع جلسات الصلاة، باستثناء النساء اللاتي يجب عليهن استخدام التورك في جميع جلسات الصلاة لأنه يوفر أكثر سترًا لهن.

أما المذاهب الشافعية والحنابلة، فإنهما يرون أن الافتراش هو الوضعية المناسبة للجلوس في التشهد الأول وبين السجدتين. أما التورك، فيتم استخدامه فقط في التشهد الأخير، على الرغم من أن المذهب الحنبلي يُقيّد استخدام التورك في بعض الصلوات التي تشهدان فيها، مثل الصلاة الرباعية والثلاثية.

أما المذهب المالكي، فإنه يروي أن التورك هو الوضعية المناسبة للجلوس في جميع جلسات الصلاة، دون تفريق بين التشهد الأول والتشهد الأخير.

تعتبر سنن الصلاة هي الأفعال التي لا تلغي الصلاة إذا تم تركها، سواءً كان ذلك سهوًا أو عمدًا. ومع ذلك، يستحب بعض الأحيان أداء سجود السهو عند عدم فعلها، وفقًا لبعض العلماء.

من بين سنن الصلاة، يتضمن رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وهو أمر مستحب ومتفق عليه بين العلماء، ولكن هناك اختلاف في الطريقة المحددة لذلك.

أما التعوذ قبل القراءة، فهناك اختلاف بين الفقهاء بشأن حكمها. حسب المذهب الحنفي، يكفي أن يتم التعوذ في الركعة الأولى فقط. أما المالكية، فهم يرون أنها مكروهة قبل قراءة الفاتحة والسورة التي تليها. وبالنسبة للشافعية والحنابلة، فإنهم يرون أنه من المستحب أن يتم التعوذ سرًا قبل القراءة، وينطق قائلاً "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ثم يسمي قائلاً "بسم الله الرحمن الرحيم"، ومع ذلك، ينطق بها سرًا وليس بجهر في الصلاة الجهرية.