عمون - صلاة الاستخارة للزواج تتكون من صلاة ركعتين، حيث يُستحب أن يقرأ المستخير في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص. بعد الانتهاء من الصلاة، يدعو المسلم بالدعاء المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والذي يتضمن طلب الاستخارة والتوجه إلى الله بالدعاء التالي:

"اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا يذكر الأمر المطلوب اتخاذ قرار بشأنه) خير لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به."

يمكن أيضًا أن يتم الاستخارة عن طريق الدعاء المستقل دون صلاة. يقوم المستخير بالتوجه إلى الله وطلب الاستخارة منه.

يُفضل أن تُصلَّى صلاة الاستخارة في أي وقت من اليوم، عدا الأوقات المكروه فيها الصلاة مثل بعد الفجر وبعد العصر وعند شروق الشمس وعند غروبها، وعند وسط النهار. يُنصَح أيضًا بأن يكون وقت صلاة الاستخارة قبل النوم.

تُستخدَم صلاة الاستخارة لاتخاذ القرارات في المسائل المباحة، حيث يكون الشخص في حيرة بين القيام بفعل معين أو تركه. لا يجب استخدام صلاة الاستخارة في المسائل الواجبة أو المحرمة أو المستحبة أو المكروهة. يهدف طلب الخيرة في صلاة الاستخارة إلى استشارة الله واستخيره في اتخاذ القرارات.

بعد صلاة الاستخارة، قد يظهر للمستخير علامات تشير إلى نتيجة الاستخارة. يمكن أن يشعر بانشراح الصدر والارتياح إذا كانت الفعلة المستخيرة خيرًا له، وقد لا يظهر أي علامات خارجية أو رؤيا في بعض الأحيان. يمكن أن تختلف هذه العلامات وفقًا للشخص والحالة النفسية والروحية للمستخير.

ليس هناك علامة محددة لنتيجة الاستخارة، وقد لا يحدث أي تغيير ظاهر بعد الاستخارة. يجب على المسلم أن يكون مطمئنًا بعد أداء صلاة الاستخارة وأن يثق بأن الله سيختار له الخير في قراره. في حال كان هناك تردد أو عدم استقرار لدى المستخير، يُنصَح بإعادة الاستخارة عدة مرات أو استشارة الآخرين قبل اتخاذ القرار النهائي.