عمون - الصلاة هي عبادة فرضها الله على عباده، وهي تشمل الصلاة على سيدنا محمد والأنبياء الذين سبقوه. وقد أوجب الله على إبراهيم -عليه السلام- أن يكون مقيم الصلاة وأن يدعو لذلك في ذريته. تتضمن فرضية الصلاة حكمًا عديدة، بعضها نعلمها وبعضها لا نعلمها.
توجد حكمة دنيوية وراء تشريع الصلاة، فهي تعزز الرفاهية النفسية للإنسان وتساهم في تحسين العلاقات الاجتماعية وتشجع على بناء مجتمع صالح. إذا لم تكن النفس البشرية مرتبطة بالله، قد تشعر بالوحدة والقنوط وتميل إلى السلبية وتفادي الله، مما يؤدي إلى اليأس وتعاطي المخدرات والمسكرات.
ومن الحكم الدنيوية الأخرى للصلاة تيسير الأمور وتخفيف الهموم وتوسعة الرزق، وتوفير الراحة والرحمة، والتخلص من الخوف والقلق. فالصلاة تعمل على تحقيق السعادة والنجاح في الدنيا.
وتشمل حكمة دينية لفرضية الصلاة تحقيق صلة العبد بربه والسعادة الأخروية ودخول الفردوس الأعلى. فمن يحافظ على صلواته يكون من الوارثين الذين سيدخلون الجنة ويعيشون فيها إلى الأبد.
الصلاة أيضًا تساعد على تطهير القلب من الذنوب والمعاصي وتحقق التوبة والمغفرة. وتعمل على غرس الفضائل والخير في النفس، حيث يبتعد المسلم عن الشر ويشعر بفضل الله عليه ويحمده ويثني عليه.
الصلاة هي استجابة لحكمة الله في خلق الإنسان والجن، وتعبر عن عبادة وشكر واعتراف بفضل الله، واستسلام لإرادته وتوحيده بعيدًا عن الشرك.
تشتمل الصلاة على جميع حكم الدين، وهي عمود الإسلام وأول ما يسأل الإنسان عنه يوم القيامة. فهي تعتبر من أركان الدين الأساسية وتتطلب التزامًا بالصلاة في جميع أحوال الحياة حتى الممات.
وتعتبر الصلاة من أهم العبادات في الإسلام، حيث وصفها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنها أساس الدين. وهي أيضًا آخر وصية أوصى بها النبي قبل وفاته.
في الإسلام، يتوجب على المسلم أداء الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة. فالظهر يبدأ من زوال الشمس ويستمر حتى يصير ظل الشيء مثله، والعصر من انتهاء الظهر حتى اصفرار الشمس، والمغرب من غروب الشمس حتى زوال لونها الأحمر، والعشاء من زوال الحمرة حتى منتصف الليل، والفجر من طلوع الفجر حتى طلوع الشمس.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الالتزام بالصلاة يعد سببًا للفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة، وهي الوسيلة للتواصل مع الله وتحقيق صلة قوية بين العبد وربه.
تكرر الأمر بأداء الصلاة في القرآن الكريم في العديد من المواضع، وذلك لأهميتها كعمود الدين وأساسه. وتعمل الصلاة على تكفير الذنوب والخطايا، إلا إذا كانت من الكبائر التي تحتاج إلى توبة خاصة.