عمون - طوال التاريخ، كان المكياج والتجميل جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس. بدأ تطوير المكياج من خلال استخدام النحاس والرصاص كأدوات تجميل أولى من قبل المصريين القدماء. ومنذ ذلك الحين، تطورت مستحضرات التجميل المتاحة اليوم لتعزز جمال البشرة وتخفي العيوب، وتوفر فوائد أخرى. استخدمت النساء على مر العصور مواد طبيعية مثل أعواد الثقاب المحروقة لتظليل العيون وثمار التوت لإعطاء الشفاه لونًا أحمرًا. وكانت هناك أيضًا استخدام لبعض المواد الضارة مثل الزرنيخ والزئبق والرصاص والعلق للحصول على بشرة باهتة، والتي كانت تعتبر مؤشرًا للجمال في الماضي. ولحسن الحظ، تحسنت صناعة منتجات التجميل لتصبح خالية من المواد السامة أو الضارة.
على الرغم من أن مستحضرات التجميل والمكياج تهدف إلى تحسين النفسية وتحسين المظهر والرائحة، إلا أنه تمت دراسة علمية تشير إلى أنها يمكن أن تسهم في تطوير مرض السرطان عند التعرض لها بنسب معينة. من الصعب تحديد تأثير كل مادة في منتجات التجميل بشكل فردي بسبب تركيبتها المعقدة والتي تحتوي على العديد من المواد الكيميائية. وقد تم ربط بعض المواد الكيميائية الموجودة في المكياج بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، نذكر منها:
البارابين (Parabens): وهي مواد كيميائية تستخدم كمواد حافظة في الكريمات ومنتجات التجميل الأخرى ومستحضرات العناية بالشعر وجل الحلاقة.
الفثالات (Phthalates): وهي مواد كيميائية تستخدم للحفاظ على اللون وتماسك طلاء الأظافر وفي بعض المنتجات الشخصية والعطور.
وفيما يلي بعض النصائح الهامة عند استخدام مستحضرات التجميل والمكياج بشكل آمن:
قراءة الملصقات واتباع تعليمات الاستخدام والتحذيرات.
غسل اليدين جيدًا قبل استخدام مستحضرات التجميل.
عدم مشاركة منتجات المكياج مع الآخرين.
الحفاظ على عبوات المكياج نظيفة ومغلقة بإحكام.
التخلص من المنتجات إذا تغيرت رائحتها أو لونها.
استخدام العبوات المحكمة الغلق وتخزينها في أماكن جيدة التهوية وبعيدًا عن اللهب.
من الأهمية بمكان استخدام منتجات التجميل والمكياج بحذر وتوخي الحذر من المواد الكيميائية الضارة، ويفضل اختيار المنتجات التي تكون خالية من هذه المواد للحفاظ على صحة البشرة والوقاية من المشاكل الصحية المحتملة