كوادرنا الطبية بحاجة لرفدها بالمزيد من الدماء الشابة لتخفيف الضغط من زيادة عدد المراجعين والتوتر الحاصل وعدم الرضا عن الخدمة بالعديد من المراكز والمستشفيات الحكومية..
وعلى رأس هذه الكوادر الأطباء بمختلف الاختصاصات الذين يعانون المر بسبب عدم رضا المرضى وذويهم وضعف قدرتهم على تأمين المواعيد والعلاجات وخاصة للأمراض الصعبة كالسرطانات والأمراض المزمنة ورغم ذلك يسعون بالابتسامة وسعة الصدر لاحتواء مختلف تفاعلات المرضى وذويهم وتخفيف عصبية هذا وذاك فهم رغم صعوبة عملهم والجهد الهائل الا انهم يفنون طاقاتهم ليس فقط بعلاج مرضاهم لكن بالتخفيف من احتقان عدم الرضا لديهم.
بزيارة لاي مستشفى حكومي ستجد كم من الجهد والعبء الكبير الذي يقع على الطبيب وستجد أن ما يتم تقديمه له قليل جدا ولا بد من إعطاء الأطباء المزيد من الصلاحيات والاحترام والسعي نحو الادارة التشاركية في اصرحتنا الطبية وأن يتم وضع خطط للنهوض بالقطاع الصحي بناء على عموده الفقري المتكون من الأطباء وجعلهم صناع القرار من مواقعهم بأمور التطوير والصيانة وتأمين الادوية فلا نهوض ممكن للقطاع دون الاهتمام بالاطباء وإشراكهم بصنع القرار بآلية تضمن رفع مستوى الخدمة وتخفف الضغط على الأطباء و جعلهم دائما كصفوة أبناء المجتمع والقدوة للأجيال.
* مدير وحدة الأبحاث والابتكار المائي في الاردن