كانت عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها تتمثل ببيت من شعر لبيد بن ابي ربيعة:
ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ
وبَقيتُ في خَلْفٍ كجِلدِ الأجرَبِ
وتقول رحم الله لبيداً فكيف لو أدرك من نحن بين ظهرانيهم.. بعد زمن طويل مر الخبر على عروة بن الزبير وقال: رحم الله عائشة فكيف بها لو أدركت من نحن بين ظهرانيهم. وبعد سنين قال هشام ابن عروة نفس العبارة.. ثم تلاهم وكيع وأبو السائب المخزومي على فترات متفاوتة: رحم الله فلاناً فكيف لو أدرك من نحن بين ظهرانيهم..
بعد أقل من قرن ونصف قال ليبي يسافر من فزان الى بنغازي على جمل: رحم الله زمانك يا معمر.. تلاه عراقي ينام على رصيف بشارع الرشيد قال: سقالله ايامك يا صدام.. وقال يمني نجا من مذبحة التدافع على صدقات رمضان: لمن تركتنا يا علي عبدالله صالح؟؟.. وقبل يومين قال سوداني لجاره: يا زول وين راحوا بالبشير؟؟.. اشمعنى هديت باليمن وانفجرت بالسودان؟؟..
واسأل انا: من قال ان التاريخ لايعيد بعضا من احداثه؟