في إحدى حلقات البرامج التي تعرض على إحدى قنوات التلفزيون المحلية والتي كان من أحد أطباقها مصنوعا من الفستق الحلبي والذي تساءلت نفسي بعدها! هل مكوناتها من السهل أن نحصل ويحصل الأردنيين عليها في ظل هذا الدخل المتهالك، الدخل الذي لا يكاد يكفي تكلفة مواصلات الطريق، بالتأكيد لا لن يعد بمقدور أحد على تحقيق ذلك..
اليوم نرى ما يعانيه المواطن من وضع اقتصادي صعب أدى إلى تفاقم أزمة الأوضاع وثبتت من خلال مطالباته السابقة لتأجيل أقساط القروض التي باءت بالفشل على مدار شهرين من المطالبات والتي ما كانت إلا عائقا يعيق فرحة العيد أمام الأردنيين جميعا.
برغم أن تأجيل الأقساط لن يكن الحل الكافي لذلك الوضع، إلا أنه قرار موضعي ذو نتائج ومتعة محدودة.
اليوم يجب على الحكومة أن تعيد النظر بشكل جاد بسلم الرواتب ليتناسب مع معدل استهلاك الفرد لمواجهة التحديات الاقتصادية التي أرهقت الأفراد والعالم بأكمله والمساهمة الجادة لخلق فرص عمل للعاطلين منهم.
وكما يجب على الحكومة استصلاح الأراضي الزراعية لتكون عاملا رئيسيا لخلق فرص عمل جديدة للشباب بعيدا عن الفرص الحكومية ومن خلال تقديم الدعم والقروض الزراعية طويلة الأجل لتحفيز الشباب على العمل واستغلال طاقاتهم لتحقيق الناتج وتلبية حاجات الأسواق المحلية من المنتجات الزراعية.
البطالة أصبحت كابوسا يلاحق آلاف الشباب في ظل غياب كامل للفرص الحكومية بعد أن باتت مؤسسات الدولة مغلقة بشكل تام، كما أن حجم استيعابها لا يتوافق مع ما تضخه الجامعات سنويا من تخصصات أكاديمية إلى سوق العمل.
وما تسببت بها أيضا الأزمة الاقتصادية الأخيرة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا بعد أن فقد المئات من الشباب وظائفهم، وما وضعهم فجأة أمام كابوس البطالة والهشاشة في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها وما دفعت البعض من المؤسسات الخاصة إلى تسريح عدد من العاملين بها.