عمون- الفن التشكيلي هو عملية إعادة صياغة العناصر الواقعية بطريقة جديدة من خلال التشكيل. يقوم الفنان التشكيلي بإعادة تشكيل الأشكال باستخدام المفردات المحيطة به، ولكل فنان رؤيته الخاصة ونهجه الفني. تنوعت مدارس الفن التشكيلي نتيجة لهذا التعدد، وظهرت مدارس مثل المدرسة الواقعية، والمدرسة التجريدية، والمدرسة الانطباعية، والمدرسة التكعيبية، والمدرسة السريالية، والمدرسة الوحشية، والمدرسة البورترية.

تتألف عناصر الفن التشكيلي من الخط والمساحة وملمس السطوح والعلاقات اللونية. يعبر الخط في الأعمال التشكيلية عن معاني خاصة، حيث يمكن أن يمثل الحركة أو الاندفاع أو الاستقرار والثبات. يتم تحقيق الخط باستخدام أدوات مثل القلم أو الإبرة أو العود الكبريت.

تساهم الخطوط في حصر المساحات، وتعبر المساحات عن الفراغات المحصورة بين الخطوط. تتكون المساحة في الفن التشكيلي من مجموعة من التفاصيل التي تتفاعل وتتوازن في صياغة بلاغية مركزة. يتم إبراز المساحات بناءً على موقعها على السطح وأحجامها ونسبها ودرجات ألوانها، ويعتمد إبداع الفنان في توزيع هذه المساحات.

يميز ملمس السطوح الأشكال الفنية ويساعد في إظهارها بوضوح أمام المشاهد. يعتمد تحقيق وإدراك هذا العنصر على استخدام الألوان، حيث تحدث السطوح الخشنة ظلالًا وأنوارًا، بينما تظهر السطوح الأملسة خالية من هذه الظواهر. بعض الفنانين التشكيليين استطاعوا ببراعة إظهار شكل السطوح وملمسها، مثل الفنان فان جوخ في لوحته المشهورة "سطح العشق"، حيث استخدم أقلام الرصاص والألوان البيضاء الصينية لتسليط الضوء على ملمس المنازل المظهرة في اللوحة.

تلعب العلاقات اللونية دورًا هامًا في الفن التشكيلي، حيث تؤثر الألوان مباشرةً على مشاعر وأحاسيس المشاهد. فعلى سبيل المثال، يثير اللون الأحمر مشاعر الغضب، بينما يثير اللون الأصفر مشاعر السرور. يستخدم الفنانون الألوان للتأثير على تفاعلات المشاهد وتحديد الشكل.

باختصار، الفن التشكيلي هو عملية إعادة تشكيل العناصر الواقعية بأساليب ورؤى فنية مبتكرة، ويعتمد على الخط والمساحة وملمس السطوح والعلاقات اللونية للتعبير عن الفنان وإيصال رسالته إلى المشاهد.