عمون - الفروق بين فرض العين وفرض الكفاية تكمن في الطبيعة والتطبيق المشترك لهذين النوعين من الفروض الإلهية في الإسلام.

فرض العين:
يشير إلى الواجب الذي يُطلب من جميع المسلمين أداءه بمجرد بلوغهم سن التكليف الشرعي.
يجب أن يُؤدى بالطريقة المطلوبة ولا يمكن أن يقوم به شخص آخر نيابة عنه.
يُعتبر الفرد المسلم المكلف مسؤولاً عن أداء هذه الواجبات، مثل أداء الصلوات الخمس.

فرض الكفاية:
يشير إلى الواجب الذي يُطلب من المسلمين أداءه، وإذا قام بعضهم بأدائه يكفي الآخرين.
يرتبط بمصالح عامة ومتعددة، ويعود بالفائدة على الجميع سواء كانت دينية أو دنيوية.
إذا قام بعض المسلمين بأداء الواجب، يُسقط الواجب عن الباقين، ولكن إذا تمت إهماله فإن الإثم يُلقى على الجميع.
أمثلة على فرض الكفاية تشمل صلاة الجنازة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقضاء، وتعلم العلوم المختلفة.

الإثم والثواب:
في حالة فرض الكفاية، إذا قام بعض المسلمين بأداء الواجب، يُسقط الإثم عن الباقين، وإذا تمت إهماله يقع الإثم على الجميع.
في حالة فرض العين، إذا ترك الفرد أداء الواجب، يقع الإثم على الفرد نفسه.
الثواب أو العواقب الإيجابية تتعلق بالفرد بشكل فردي في حالة فرض العين، في حين يعود الفائدة العامة للجميع في حالة فرض الكفاية.

الإتمام بعد الشروع:
في فرض الكفاية، بمجرد أن يؤدى الواجب من قِبَل بعض المسلمين، يمكن للآخرين أن يقطعوه ولا يلزمهم بالاستمرار في أدائه.
في فرض العين، بمجرد البدء في الواجب، يجب على الفرد أن يكمله ما لم يكن هناك عذر يمنعه من ذلك.

الأفضلية:
يختلف آراء العلماء فيما يتعلق بأفضلية فرض العين وفرض الكفاية.
جمهور العلماء يرون أن فرض العين هو الأفضل والأولوية لأنه يأتي في حق الفرد نفسه.
بعض العلماء يرون أن فرض الكفاية هو الأفضل لأنه يُلبي احتياجات الأمة بأكملها ويسد مسد الجميع.
الإجبار والمصلحة:

في فرض العين، يُمكن أن يجبر الفرد على أداء الواجب من قِبَل الحاكم إذا لم يقم به، في حالة وجود عذر واضح.
في فرض الكفاية، لا يجبر الشخص على أداء الواجب كما هو الحال في فرض العين، ولكن يجب أن يتواجد في المجتمع لتخفيف العبء عن الجميع.
هذه بعض النقاط الأساسية التي توضح الفروق بين فرض العين وفرض الكفاية في الإسلام.