عمون - حقن تفتيح البشرة هي إجراء يتضمن حقن مادة الجلوتاثيون تحت الجلد، وتستخدم لتفتيح لون البشرة وتغيير درجة اسمرارها. الجلوتاثيون هو مضاد أكسدة قوي يساعد في التخلص من المواد الضارة في الجسم وتعزيز عمل الخلايا، خاصة في الكبد. يتواجد الجلوتاثيون بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة مثل الثوم والسبانخ والأفوكادو والبروكلي.
عند تناول الجلوتاثيون عن طريق الفم، يتم هضمه في المعدة والكبد، ويصل إلى الجسم بكميات قليلة غير ضارة. أما عند حقنه تحت الجلد، فإنه يثبط إنزيم تصنيع صبغة الميلانين في الجلد المسؤولة عن لونه، مما يؤدي إلى تفتيح لون البشرة.
ومع ذلك، هناك مخاطر وآثار جانبية محتملة لحقن تفتيح البشرة. في عام 2011، حذرت منظمة الغذاء والدواء العالمية من استخدام هذه الحقن لتفتيح البشرة، حيث لا تتوفر تجارب كافية تثبت سلامتها. استخدام الجلوتاثيون بجرعات عالية قد يسبب تحسس جلدي، تسلخ في الجلد، اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية، ومشاكل في وظائف الكلى، وفي بعض الحالات قد تؤثر في الصبغة الجلدية وتسبب مشاكل فيها.
يجب أن يتم استخدام حقن تفتيح البشرة تحت إشراف طبيب مؤهل وفي ظروف صحية مناسبة. يُعتبر استخدام الحقن بشكل غير دائم، حيث تستعيد البشرة لونها الطبيعي بعد مرور فترة من التوقف عن الحقن.
يجب أن يتم توخي الحذر والتشاور مع الطبيب قبل القرار بإجراء حقن تفتيح البشرة، وأن يتم فهم الآثار الجانبية المحتملة والمخاطر المحتملة لهذا الإجراء. من المهم الاعتناء بالبشرة بشكل صحي واستخدام وسائل تفتيح البشرة التي تكون أكثر أمانًا وموثوقية، مثل منتجات العناية بالبشرة المعتمدة والموصوفة من قبل الأطباء.