قبل عام تقريبا عرضت علي جهة تدعي انها دولية وثقافية ولها شأن في العالم عرضت أن اكون سفير نوايا حسنة مع شهادة مرتبة وموقعة ورسمية من عاصمة عربية ثم هناك مبلغ بسيط رسوم.
فكرت في الأمر وتذكرت أسماء كثيرة عندي في الفيس أصبحوا سفراء، ومنهم سيدات وربات بيوت وعاطلات عن العمل وأرامل ومطلقات وعجائز، وأيضا رجال يزعمون انهم كتاب ولهم علاقات مع مسؤولين تصوروا معهم ذات مناسبة، تساءلت قبل رد الجواب: يعني سفير كلمة فخمة ، يعني سعادة السفير يقال لي، حسنا ولكني لم أدرس علم السياسة في الجامعات ولم أكن موظفا في وزارة الخارجية.
تراءى لي كيف سأصبح فجأة سفير وأنا لم أقدم طلب توظيف! وليس عندي كاريزما حلوة ولا أفهم بالاتكيت والبروتكول، طيب هذه الشغلة سفير نوايا حسنة في لها راتب شهري!؟..
بعد تفكير طويل ودراسة للموضوع، أخبرتهم أني مستنكف عن هذه الوظيفة الوهمية، فأنا رجل واقعي ومتخم ثقة بالنفس وفي حياتي حصلت على رتب كثيرة ثم تقاعدت للتفرغ للكتابة وكشف الزيف والكذب والنفاق والنصر والفساد الذي ينخر المجتمع، ومعالجة الأمراض النفسية التي تقوم بالمجتمع.