عفو خاص .. ابو حسين لينا وحقك علينا
ايهاب الدهيسات
17-04-2023 10:32 PM
" رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره "
صدق الرسول الهاشمي الكريم.
المثل الأعلى لله ولرسوله ، والراسخون بالعلم أعلى درجة بما علمهم الله، ومن هنا تنطلق آمالانا العظيمة، بثقة وإيمان مطلق بالإجابة, لأن موازين الكون بكفة وميزان بني هاشم بكفة.
نعلم أن هذه الغاية سعى ويسعى بها رجال من عالم النعيم الذي ما لا "أذن سمعت ولا عين رأت، أولئك الذين وبحسن النية طلبوا وهم إخوان وما كان ليخب مطلبهم، وغيرهم ممن جاء بعباءة القوة, للإمبراطورية الأعظم تاريخيا، فلا سوار كسرى ولا مفاتيح هرقل تفتح الأسوار المقدسة، ولكنها كلمة طيبة غابت عن قوانين السياسة في عالم الحروب والدم، عالم التآمر والكذب، عالم الكراهية والتصفية واغتيال الشخصية، كانت وستبقى قوانينهم معطلة كلما حضر بنو هاشم بقوانين الرحمة.
هنا الأردن، (حيث الرحمة فوق العدل وحيث الإحسان أسمى من الميزان)، وهنا المعجزات تتلى أناء الليل وأطراف النهار حيث توقفت بظهورها عن كل زمان ومكان، هنا حيث يحترق الإقليم بنار الفوضى وتسقط أعلام مضرجة بألوانها وتسبغ ساكنيها بدماء أبنائها، ومن ثم يسلم هذا البلد وأهله وقيادته !.
يذكر التاريخ أن المسحوقين بنار العبودية إبان الحرب الأهلية في الولايات المتحدة كانوا إذا نجوا بأنفسهم عبر نهر "أوهايو" هربا إلى الولايات الشمالية حيث تحرم قوانين العبودية، كانوا يغنون فرحا بالتحرر ( تدفق يا نهر الأردن، تدفق فروحي تعانق الحرية عندما يتدفق نهر الأردن).
هذا هو الأردن وذلك ما نحن عليه منذ أن كانت السقاية والرفادة هاشمية ، وليتدفق هذا العفو من أخ كريم وابن أخ كريم إلى كل المعتقلين بتهم سياسية، وليتدفق عفوكم إلى المحكومين بقضية الفتنة في هذا العيد.