عمون - صلاة الوتر هي صلاة فردية تُصلى بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر. تختلف صلاة الوتر عن الصلوات الأخرى في أنها تُصلى بعدد محدد من الركعات وهذا يختلف حسب الفقهاء. هنا سأذكر بعض الأقوال المشهورة حول عدد ركعات صلاة الوتر:

الحنفية: يقولون إن صلاة الوتر تتألف من ثلاث ركعات تُصلى بتسليمة واحدة، ويستدلون على ذلك برواية عن بعض الصحابة.

المالكية والشافعية والحنابلة: يقولون إن الوتر ركعة واحدة، ويُفضل أن تكون الشفع ركعتين، ويستدلون على ذلك بأحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

بناءً على هذه الأقوال، يمكن توضيح طريقة صلاة الوتر على النحو التالي:

الأقوال التي تفرض عدد ركعات أكثر من واحدة:

يُصلي إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، ويُفصل بين كل ركعتين منهما بالتشهد والسلام، ثم يأتي بركعة منفردة ويسلم، وهذه هي الطريقة المالكية والشافعية والحنابلة.
الأقوال التي تفرض عدد ركعات أقل من واحدة:

يُصلي ثلاث ركعات، وبعد الركعتين الأولى والثانية يسلم، ثم يأتي بركعة واحدة يتشهد فيها ويسلم. وقد اتفق عليها الفقهاء باستثناء الحنفية.
الأقوال التي تسمح بعدد ركعات وتر مختلف:

يُصلي ركعة واحدة مُنفردة، وهذا مسموح به عند الشافعية مع التوصية بأداء الوتر بعد العشاء.
يُصلي ثلثلاث عشرة ركعة، فيسلم بين كل ركعتين حتى الثامنة، ثم يصلي خمس ركعات بتسليمة واحدة، وهذه هي الطريقة المالكية والحنابلية.
أما حكم صلاة الوتر فتختلف آراء الفقهاء في ذلك:

أبو حنيفة يرون أن صلاة الوتر واجبة، ويعتبرونها واجبًا بمراتب أدنى من الفرض. ويستدلون على ذلك بالأحاديث التي تشير إلى فضل صلاة الوتر.

جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة يرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة وليست واجبة أو فرضًا.

أما وقت أداء صلاة الوتر فيبدأ فور انتهاء صلاة العشاء ويستمر حتى طلوع الفجر الثاني (الفجر الصادق).

أما إذا تركت صلاة الوتر فتختلف آراء الفقهاء فيما يجب على المسلم أن يفعل:

الحنفية ترون أنه إذا ترك صلاة الوتر في وقتها، فإنه يجب عليه قضاؤها سواء تركها عمدًا أو نسيانًا، حتى لو طالت المدة، وإذا صلى صلاة الفجر وهو يعلم أنه لم يصل الوتر دون أن يقضيها، فإن صلاة الفجر باطلة عندهم بسبب وجوب الترتيب بين الوتر والفرض.

المالكية يرون أنه يصلي قبل صلاة الفجر، وإذا لم يفعل حتى طلوع الشمس فلا قضاء عليه.

الشافعية يرون أنه إذا نسي الوتر حتى صلى الصبح، فلا يعيده.