الُحكم المفصل لصلاة العيد في البيوت دون خُطبة
27-05-2023 11:02 AM
عمون - تعدّ صلاة العيد في البيوت دون خطبة أمرًا متنوعًا في آراء الفقهاء. وجهات النظر تختلف بين الحنفية التي ترى أنها واجبة، والشافعية والمالكية الذين يرونها سنة مؤكدة، والحنابلة الذين يرى بعضهم أنها فرض كفاية. وعلى الرغم من ذلك، كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يؤديها بانتظام.
نظرًا للظروف الوبائية التي تجتاح العالم، أصدرت فتوى تسمح بأداء صلاة العيد في البيت، سواء كانت فرادى أو جماعة مع أفراد الأسرة. وفي حالة الصلاة الجماعية في البيت، لا يلزم وجود خطبة، لأن الخطبة ليست شرطًا لصحة صلاة العيد. أما إذا كان المسلم يصلي بمفرده، فإن الخطبة غير مستحبة بالمرة.
بخصوص صلاة العيد للمسلم الواحد، تختلف آراء الفقهاء. يروي الحنفية والمالكية أن صلاة العيد غير جائزة للفرد ولا يجب قضاؤها إذا فاتته. ويجب صلاتها فقط على أهل المصار وأهل الجمعة. أما الشافعية والحنابلة، فيرون أنها جائزة للفرد.
بالنسبة لقضاء صلاة العيد في البيت، يروي الحنفية والمالكية أنه ليس جائزًا قضاء صلاة العيد لمن فاتته صلاة العيد مع الإمام. ويعتبرونها صلاة نافلة لا تقضى، وإذا كان بإمكانه أداءها مع إمام آخر، فيفعل ذلك. أما الشافعية والحنابلة، فيرون أنه يجوز لمن فاتته صلاة العيد أن يقضيها على صفتها بركعتين وتكبيرات الزوائد. ويجوز لهم أن يقضوها في أيام العيد أو في أي وقت آخر، ويفضل قضاؤها في نفس يوم العيد.
فيما يتعلق بطريقة أداء صلاة العيد في البيت، فإنها تؤدي في ركعتين. يكبر المسلم سبع تكبيرات في الركعة الأولى قبل قراءة الفاتحة والتعوذ. وفي الركعة الثانية، يكبر خمس تكبيرات قبل البدء بالقراءة والتعوذ بعد الاعتدال من الركعة الأولى. من المستحب للمسلم أن يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم في الركعتين وأن يجهر بالقراءة.
ويبدأ وقت صلاة العيد بعد طلوع الشمس، ويفضل أداء الصلاة عند ارتفاع الشمس قدر رمح، ويستمر وقتها حتى زوال الشمس، قبل صلاة الظهر ببضع دقائق. ويستحب للمسلمين أن يكبروا اعتبارًا من غروب شمس آخر يوم في رمضان، ويستمر تكبير العيد حتى تكبيرة التحرم في صلاة العيد. ويجوز للمسلمين أن يكبروا فرادى أو جماعات.