قراءة التشهد بعد سجود السهو
27-05-2023 11:10 AM
عمون - يتوجب على المصلي إتمام تشهد بعد سجود السهو وفقًا لبعض الشافعية والحنابلة والمالكية، في حين يرى ابن تيمية وجماعة من العلماء أنه لا يجب تشهد بعد سجود السهو. هذا يشكل اختلافًا بين العلماء، ومن الأرجح أن عدم وجوب التشهد هو الرأي الأقرب للصواب. إذا قام المصلي بسجود السهو بعد السلام، فليس عليه أن يتشهد مرة أخرى. وإذا كان سجود السهو قبل السلام، فلا يلزم المصلي بالتشهد.
سجود السهو هو سجود اعتباري يُنصح به في صلاة الفرض والنافلة، ويقوم به المصلي عندما ينسى شيئًا ما في الصلاة. يختلف العلماء في وجوب سجود السهو، فبعض الشافعية وبعض الحنفية يرون أنه سنة، في حين يرون المالكية أن سجود السهو واجب في حالة النقص ومستحب في حالة الزيادة، ويرون الحنابلة أنه واجب في حالة ترك ركن أو واجب وسنة في الحالات الأخرى. الغرض من سجود السهو هو تصحيح أي خلل يحدث في الصلاة بسبب زيادة أو نقص.
هناك اختلاف في مكان سجود السهو بين العلماء. والرأي الأكثر ظهورًا هو أن سجود السهو يكون بعد السلام إذا كان سببه زيادة في الصلاة، ويكون بعد النقص في الصلاة إذا كان سببه نقص. أما إذا كان هناك شك، فإذا ترجح للمصلي أحد الاحتمالين، فيجب عليه أن يسجد السهو بعد السلام، وإذا لم يترجح لديه أحد الاحتمالين، فيجب عليه أن يسجد السهو قبل السلام.
طريقة سجود السهو تتضمن سجدتين. يكبر المصلي عند السجدة الأولى ثم يسجد، ثم يكبر ويرفع رأسه، وفي السجدة الثانية يفعل مثلما فعل في الأولى، ثم يجلس بعدها ويسلم عند من يعتقد أن سجود السهو يكون بعد سلام الصلاة الأصلية، في حين يجلس للتشهد ويسلم عند من يعتقد أنه بعد السلام. إذا نسي المصلي أن يسجد للسهو، فإن صلاته صحيحة، ويمكنه أن يسجد سجدتي السهو عندما يتذكرهما، وهذا هو الأفضل والأكثر تحريًا، حتى لو طال الفصل الزمني بين السهو والتذكر.