عمون - صلاة الخوف هي صلاة يقوم بها المسلمون في وقت الصلاة المكتوبة أثناء مواجهتهم للعدو أو في حالة توقع حدوث مكروه أو خدعة حرب من العدو. تعتمد كيفية صلاة الخوف على ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتختلف صورها وتفاصيلها ولكنها تتفق في الهدف والمعنى.
من بين هيئات صلاة الخوف المذكورة هي:
الهيئة الأولى: يتم تقسيم الجيش إلى فئتين، فإحدى الفئتين تقف وتحرس في وجه العدو، بينما يقوم الإمام بصلاة ركعة مع الفئة الأخرى. ثم يتبادلون المكان بعد الركعة الأولى ويتابع الإمام صلاته مع الفئة التي كانت تحرس. وعندما يجلس الإمام للتشهد، تقوم الفئة التي كانت تحرس بالسلام.
الهيئة الثانية: إذا كان العدو يقف في الوسط بين المسلمين وجهة القبلة، يقوم الإمام بالصلاة وراءه صفين من المصلين. يقوم الإمام بالتكبير ويتبعه المصلون، ثم يركع ويتبعهم المصلون، ثم يسجد ويسجد معهم الصف الأول. ويظل الصف الثاني واقفًا للحراسة. عندما يصلي الإمام الركعة الثانية ويسجد، يسجد الصف الثاني الذي كان يحرس.
الهيئة الثالثة: إذا كان المسلمون في مواجهة العدو وتم تقسيم الجيش إلى فرقتين، يقوم الإمام بصلاة ركعة مع إحدى الفرقتين ثم تتراجع هذه الفرقة قبل السلام وتأتي الفرقة الثانية لتكملة الصلاة مع الإمام. ثم يسلم الإمام بمفرده، وتقضي كل فرقة الركعة المتبقية لها.
الهيئة الرابعة: يصلي الإمام بكل فرقة صلاة منفردة، حيث يصلي الإمام مع الفرقة الأولى ركعتين ثم يسلم، ثم تأتي الفرقة الثانية ويصلي معها ركعتين ثم يسلم.
صلاة الخوف مشروعة ومشروعيتها مؤكدة في الإسلام ومستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع. فهي تعتبر واجبة عند حضور الأسباب المشروعة لها، وليست مقتصرة على زمن النبي -صلى الله عليه وسلم وأصحابه.