عمون- فن التصوير الضوئي، أو الفوتوغرافيا، هو فن يستخدم الضوء لإنتاج الصور. يُطلق عليه أيضًا اسم التصوير المنظوري. يُعتبر التصوير استمرارًا لفن الرسم القديم، حيث يمكن للمصور استعادة المشهد بالكامل أمامه وتجسيده في وسط محدد، وبإمكانه أيضًا حفظه واسترجاعه لاحقًا.
يتم إنتاج الصور في عملية التصوير الضوئي عن طريق استخدام تأثيرات ضوئية على مادة حساسة للضوء، حيث تنعكس الأشعة المنعكسة لتشكل صورة داخل المادة. تتم معالجة المادة المستخدمة لاحقًا للحصول على صورة مماثلة للمشهد أو المنظر الموجود.
يتشكل الفيلم الضوئي من خلال سلسلة عمليات كيميائية معقدة. فعند تعرض الفيلم للضوء، يحدث تفاعل في جزيئاته يؤدي إلى تشكيل مستحلب يتأثر بالضوء. لذلك يتم وضع الفيلم داخل مواد كيميائية خاصة تسمى مطوِّرات. وفي النهاية، يختلف مظهر الصورة أو الفيلم نفسه من مصور لآخر بناءً على التصميم المستخدم، مما يتيح لكل مصور التعبير عن وجهة نظره الفنية.
تحكم الكاميرا في عملية التصوير يتم عبر فتحة العدسة والبعد البؤري، بالإضافة إلى مدة التعريض. يتم ضبط هذه العوامل للتحكم في كمية الضوء الواصلة إلى الفيلم أو حساس الكاميرا. ويُطلق على مدة التعريض أيضًا مصطلح سرعة الغالق، وتقاس بالثواني وأجزائها. الكاميرات الحديثة مجهزة بتعريض آلي يعمل تلقائيًا، وهذا مناسب للمستخدمين غير المحترفين.
تنقسم الكاميرات إلى أنواع مختلفة، بما في ذلك الكاميرات ذات الـ 35 ملم، والتي لا تحتوي على معالج إلكتروني للتأثيرات الضوئية. فالفيلم وحساسيته للضوء وسرعة الغالق هي المعايير الرئيسية في هذا النوع من الكاميرات. تستخدم بعضها أفلامًا سلبية تنتج صورًا أحادية اللون (أبيض وأسود)، في حين تستخدم الأفلام الملونة ألوانًا متنوعة تتراوح بين الأحمر والأخضر.
للحصول على الصور الواقعية، يتم معالجة الفيلم أولاً في معمل مخصص لإنتاج الصور الإيجابية. في السبعينات، تم اختراع أفلام تنتج صورًا واقعية بألوانها الحقيقية في عملية واحدة فقط من جلسة التصوير. وقد تم تطوير الكاميرات الرقمية التي تحتوي على حساس، وتنتج صورًا واقعية وإيجابية في نفس الوقت. وتعتبر كاميرات SLR الأكثر تطورًا واحترافية، حيث تحتوي على عدسات أحادية العاكس.