عمون- المسرح هو أحد أقدم أشكال الفنون المعروفة لدى شعوب العالم، وقد لعب دوراً هاماً في تأثير الفنون الحديثة، خاصة في مجالات التمثيل التلفزيوني والسينمائي. يُعرف المسرح أيضاً بأنه الفن الذي يسعى لترجمة النصوص الورقية إلى مجموعة من المشاهد الواقعية والحقيقية التي يقوم الممثلون بتنفيذها مباشرة أمام الجمهور في قاعة المسرح.
يتكون العمل المسرحي عادةً من سلسلة من الفقرات التي تهدف إلى لفت انتباه الجمهور خلال عرضها. ويُعتبر نجاح الممثلين وفريق العمل في تحقيق الهدف الرئيسي للنص واستحسان الجمهور للمشاهد التمثيلية علامة على نجاح المسرحية. من بين دلالات النجاح العرضية للمسرحية هو تكرار سماع أصوات التصفيق من قبل الجمهور، خاصة عندما يتفاعل الممثلون مع الجمهور بشكل مؤثر، مثل البكاء أو في نهاية المشهد أو المسرحية.
يتألف المسرح من عدة عناصر، ومن أهمها:
1. الإخراج: وهو المحرك الرئيسي للعمل المسرحي. يتحكم المخرج في جميع التفاصيل والمكونات الخاصة بالمسرح، ويقوم بمراقبة العرض المسرحي قبل تقديمه للجمهور. يقوم المخرج أيضاً بتوزيع الأدوار التمثيلية على الممثلين وتوجيههم في تنفيذ المشاهد المسرحية.
2. الديكور: وهو العنصر المادي في المسرح يمكن تغييره خلال العرض المسرحي. يشمل الديكور جميع العناصر المركبة التي يمكن نقلها وإعادة تركيبها، مثل قطع الأثاث واللوحات. يجب أن يحتوي الديكور على المكونات التي تتناسب مع طبيعة المسرحية.
3. الممثلون: هم الذين يقومون بتنفيذ نص المسرحية بكافة تفاصيلها، من خلال الحوار وحركات الجسد والأصوات وغيرها من الوسائل. يعتبر خشبة المسرح المكان الذي يقدمون عليه العرض المسرحي، وتوجد الكواليس خلف المسرح حيث يستعد الممثلون للظهور أمام الجمهور ومراجعة أدوارهم التمثيلية.
4. الجمهور: هم الأفراد الذين يشاهدون المسرحية ويتفاعلون مع مشاهدها وممثليها. يلعب الجمهور دورًا مهمًا في نجاح المسرحية، حيث يقوم بتقييم العرض والأداء وتعبير رضاه عنهم. تشمل صالة المسرح المكان الذي يجلس فيه الجمهور، وتحتوي على مقاعد موزعة في المساحة المخصصة لصالة المسرح.
باختصار، المسرح يتألف من عدة عناصر أساسية تعمل معًا لتحقيق تجربة فنية متكاملة، ويتطلب تفاعل الممثلين والجمهور لتحقيق النجاح المسرحي.