أو النقيفة عند بعض القبائل والدول أما في السلط فكانت ولا زالت "عقفة"، وهي أداة صيد بدائية جدا تستخدم في القرى والمدن الأردنية كلعبة للأطفال الذين يتصيدون للأسف "لمبات الشوارع" نظرا لهروب العصافير من حاراتنا...أيضا للأسف.

وقوامها "أي العقفة" خشبة على شكل علامة النصر...!!!موصول بها مطاط حسب الحاجة والقوة المطلوبة وتتصل طرفا المطاط بلسان "بوت أصبع جيكي" ربما يأتي يوم نشرح عنه هو الآخر، وذخيرتها حصاة من الشارع، كانت لعبتنا الشعبية وكان الحصول على المطاط صعبا ومكلف فالبعض كان يأتي بالكاوتشوك المستعمل في العجلات "التيوبات" ويستخرج منها حاجته من المطاط، لم أكن أعرف ما اعرفه اليوم عن المطاط الذي هو حكاية هذا المقال.

هاييتي هي الدولة الأبرز في زراعة وصناعة المطاط الخام، وهاييتي ربما تكون أكثر دولة في العالم تعرضت لكوارث طبيعية كان آخرها الكوليرا التي حصدت ما يقارب الألفي قتيل وقبله الزلزال الذي "قضى على المليح بيهم"، في هاييتي تتكاثر المصائب ربما بسبب المطاط...أقول ربما، حيث في الغالب تتأثر نفسيات الناس بما يحيط بهم، نحن نقول فلان ذمته كوتشوك أو "زي المغيط" فما بالك بذمة الناس هناك...أقول ربما.

المغيط الذي أستعملناه لصناعة "العقفة" انتقل وبكل سهولة ليشكل الوعاء الذي يحوي ذمم البعض منا، ونحن نقاوم ذلك ما استطعنا إلى مقاومته سبيلا، والأمر مفهوم فالفساد موجود منذ الأزل ولن يزول ...للأسف أيضا.

ما لا يقبل إطلاقا أن تتحول المنابر الدينية ومراكز الإفتاء الديني لدينا "الرسمية والشعبية والحزبية" إلى مراكز إفتاء مطاطية " كبرها بتكبر وصغرها بتصغر" اتقوا الله فينا.
لا يمكن أن يكون العمل الإنساني في أفغانستان كفر..."مغطوها" كثير الجماعة.

إهداء الى ابو مروان الذي فرّ من حارتنا الى العقبة ليبحث عن طيور هناك

qusainsour@yahoo.com