facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سقوط الدولار ينذر بسقوط أكبر


د.حسام العتوم
16-04-2023 10:13 AM

بعد خسران الولايات المتحدة الأمريكية قائدة الغرب الأوروبي وحلف " الناتو " للحرب في أوكرانيا بالوكالة عبر تزويد العاصمة " كييف " بالسلاح الحديث و المال الوفير و بحجم تجاوز المائة والخمسين مليار دولار ، وخسرانها المراهنة على تضييق الحصار على روسيا الاتحادية القطب العملاق مساحة و إقتصادا و عسكرة و على مستوى السلاح النووي الذي تحتل فيه الرقم 1 عالميا ، من الداخل ومن الخارج ، ونجاحها فقط في المقابل في ديمومة الحرب الباردة وسباق التسلح و إختلاق الأزمات الدولية و الحروب ، سارعت روسيا لحماية عملتها الوطنية " الروبل " بربطه بمصادرها الطبيعية الغنية مثل "النفط و الغاز و المعادن الطبيعية ، و الأخشاب " إلى جانب ثروتها السمكية و تبوئها لمركز متقدم في تجارة السلاح التقليدي الحديث المطور ، وكل ذلك بجهد مباشر لمحافظة البنك المركزي الروسي إيلفير نابيولينا ،وهي التي رفعت من شأن تصريف العملة الوطنية الروسية مقابل الدولار و اليورو ، و من خلال فرض قيود على العملات الأجنبية المهاجرة من روسيا في زمن تصاعد حزم العقوبات الغربية على روسيا بسبب إدخالها لعمليتها العسكرية الخاصة التحريرية الدفاعية الإستباقية غير الإحتلالية إلى داخل أقليم " الدونباس " شرق أوكرانيا عام 2022 بإلاتكاز على مادة الأمم المتحدة القانونية رقم 51/7 التي سمحت لروسيا الدفاع عن نفسها أمام الاعتداء الخارجي من قبل " كييف " و الغرب الأمريكي الماكر بحجة حماية إستقلال أوكرانيا ، و بعد إعاقة الغرب للحوار الأوكراني الروسي المباشر و عبر إتفاقية " مينسك " ، و بعد تحريك صناديق الاقتراع في داخلها ، و بعدما نجحت سابقا عام 2014 بتحريكها في إقليم القرم بعد الانقلاب الدموي غير الشرعي في " كييف " العاصمة حينها ،و بعد تحويل نظام "كييف " المرتبط بالتيار البنديري المتطرف إلى خادم ليس للشعب الأوكراني ولكن للغرب و لحلف "الناتو" المعادي لروسيا ، والرافض سابقا عام 2000 ذات الوقت لدخول روسيا إليه بهدف لجم الحرب الباردة و سباق التسلح إلى الأبد .

والصين الشعبية تعتد بعملتها الوطنية " اليوان " ، وتستوعب مؤامرة الولايات المتحدة الأمريكية بإحداث شرخ بين الصين و تايوان ، في زمن تعتبر الصين " تايوان" جزءا من سيادتها و خطا أحمرا ، و إقترابها من روسيا أزعج أمريكا و أثار حفيظة الغرب و في مقدمته فرنسا ، لدرجة دعا فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الصين في زيارته الأخيرة لفصل أوروبا عن أمريكا ، مما يعني أن الغرب بدأ يستشعر ثقل تحمله لوزر الأخطاء الأمريكية وسط خارطة العالم ، ومن خلال إفتعالها للحروب و الأزمات الدولية و في صدراتها " الحرب الأوكرانية " و التي هي صناعة غربية – أمريكية بإمتياز إرتكزت على عداء التيار البنديري الأوكراني المتطرف لروسيا ، و تمكنت الصين منذ عام 2020 من شراء كميات كبيرة من الذهب الروسي و بحجم تجاوز ال – 6،6 طن بقيمة تجاوزت ال- 687 مليون دولار ، و شراء غاز روسي بحجم يعادل 400 مليار دولار ، في وقت حاصر الغرب فيه روسيا ومنعها من تصدير مصادرها الطبيعية إلى أوروبا و أمريكا ، و توجه روسيا و شرق و جنوب العالم إلى عالم متعدد الأقطاب عزز إنفصال كبريات دول العالم عن الولايات المتحدة الأمريكية ، وبدأ قطبها الأوحد فعلا بالتراجع و الانقسام على نفسه ، ولم تعد أقطاب العالم المستقلة وفي مقدمتها روسيا والصين ، و إيران ، و العربية السعودية الوثوق بأمريكا صاحبة التاريخ المعاصر المأزوم في أفغانستان ، و فيتنام ، و كوسوفو، و العراق ، و سوريا ، و ليبيا ، و اليمن ، وفي فلسطين .

البروفيسور الروسي النائب و رئيس مؤسسة " روسكي – مير " فيجيسلاف نيكانوف صرح بتاريخ 13/ 04/ 2023 عبر مشاركته في برنامج فضائي في موسكو عبر القناة رقم "1" ، بأن الدولار بدأ فعلا يترنح ، و التوجه الروسي و الصيني و الإيراني ، و توجه عالم الأقطاب المتعددة يدفع بهذا الاتجاه ، و هو الأمر الذي يتطلب من العالم العربي الموزع على 22 قطرا عربيا الانتباه للتحولات الاقتصادية العالمية خاصة ماله علاقة بالعملات الوطنية لكل بلد ، و ارتباط العملات العربية بالدولار الأمريكي المهدد بالانهيار و هو الذي لا يرتكز على قاعدة المصادر الطبيعية ، و يتم انتاجه في المطابع الخاصة بإصدار الدولار و بكميات مليارية هائلة تجتاح العالم ، و ان اوان العرب لكي يوحدوا صفوفهم و ينتجوا عملة موحدة خاصة بهم ترتكز على مصادرهم الطبيعية الغنية مثل البترول و الغاز و الذهب و المعادن الثمينة مثل الألماس ، و الفوسفات و البوتاس ،و النحاس و غيرهم ، و لأن يقدم العرب مصلحتهم القومية على مصالح الفرنج وما بحرث لبلاد غير عجولها ، مقولة شعبية تناسبنا نحن العرب في زمن الحروب و الأزمات الدولية خاصة المفتعلة منها مثل الأوكرانية، والتي هي مؤامرة بالكامل على أوكرانيا و روسيا الاتحادية معا عبر الثورات البرتقالية و انقلاب " كييف " عام 2014 ، وفي زمن تراوغ فيه (إسرائيل ) و تماطل في الخروج من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 ضاربة بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها 181/ 242 ،و تواصل توقيع معاهدات سلام مع العرب ذات الوقت .

لم يفلح الأتحاد السوفيتي بين عامي 1924 و 1991 في الغاء عملة " الروبل " حسب الاستراتيجية الاقتصادية للحزب الشيوعي الحاكم آنذاك لأنجاح الشيوعية نفسها ، و العيش اقتصاديا من دون عملة حتى ، ولم يتمكن من الانتقال الى الرقابة الذاتية لضبط غرائز الشعوب السوفيتية لتصبح درسا تستفيد منه شعوب العالم ، ولم يتمكن السوفييت من تغيير مسار دول العالم ، لكن العالم انقسم في عهدهم الى معسكرين شرقي و غربي ، و رغم أن الغرب حارب إلى جانب السوفييت في الحرب العالمية الثانية 1939 1945 ممثلا في بريطانيا و أمريكا الا أنه فضل تشكيل عالم غربي خاص به و واصل ديمومة الحرب الباردة و سباق التسلح ، و اليوم وبعد مرور عام على إندلاع الحرب الأوكرانية و أكثر نلاحظ بأن العالم بدأ يتغير و يتجه صوب عالم متعدد الأقطاب ، و يعزف عن سطوة القطب الأوحد ، و شرخ يحدث الان بين أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية بسبب شعور أوروبا بتحميل أمريكا لها لفاتورة حروبها الدولية و التي تتصدرها الحرب الأوكرانية الان التي يريد لها الغرب أن لا تنتهي ، أو أن تنتهي بشروط الجانب الخاسر في الحرب مثل " كييف " و الغرب الأمريكي كاملا و هو المستحيل ، و روسيا لم تمارس الأحتلال وسط عمليتها العسكرية الخاصة ، و إنما أعادت لسيادتها ما تم اقتطاعه منها في العهد السوفيتي في زمن نيكيتا خرتشوف عام 1954 مثل " القرم " ،و للدونباس قصة أخرى ، وكل أوكرانيا بالنسبة لروسيا إن لزم الأمر أراضي روسية التاريخ أيضا عمل فلاديمير لينين على إظهارها لغايات زراعية ، و سميت في عمق الزمن المعاصر السلافي بكييفسكا روس ، أي " كييف الروسية " ، وكانت لزمن طويل الكنيسة واحدة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :