في البداية نتقدم بالشكر المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة في أحياء التضامن العربي وتوحيد الكلمة والمواقف للأمة العربية حيال القضايا التي تهم كل الدول العربية والإسلامية.

ان اجتماع جدة التشاوري الذي عقد لكل دول الخليج والأردن ومصر والعراق كان ناجحاً بشكل كبير، فقد اكد على جملة من القضايا الهامة على الساحة السياسية التي يطالب بها الشعب العربي، وهو التحرك من قادة الامة العربية وتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والتاريخة والدينية.اتجاة المسجد الأقصى المبارك والمصلين والفلسطينيين.

ان التحرك السعودي جاء لتوحيد موقف عربي موحد قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية التي سوف تعقد قريباً في الرياض لبحث الوضع الحالي للأمة العربية تجاه العديد من الدول وخاصة التي تعاني من أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية وإنسانية والتي نأمل لها النجاح.

لقد جاء اللقاء المشترك التشاوري في جدة ليؤكد للعالم وإسرائيل على مركزية القضية الفلسطينية وعلى حماية المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف من الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية على المصلين وان المسجد الأقصى حقاً ووقفا للمسلمين وان على اسرائيل احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن والأمم المتحدة، باحترام مكان العبادة للمسلمين واحترام الوصاية الهاشمية علية والسماح للمصلين بحرية الصلاة بأمان .

لقد عبر وزراء الخارجية العرب عن ادانة إسرائيل التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية بالاعتداء على المصلين والفلسطينيين في القدس والمدن الفلسطينية بالقتل والضرب والدمار والحرق وان إسرائيل تضرب عرض الحائط بكل المبادرات العربية بحل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

إن اللقاء السعودي جاء بطرح قوي بالعمل على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية ودعوة الدولة العربية الى اعادة سوريا الي محيطها العربي والقومي وعودة اللاجئين السوريين الى دياهم ووطنهم بأمان وسلام وبما يحقق الخير للشعب السوري والعربي وضمن إطار حل سياسي يضمن حقوق الإنسان للجميع.

ولا نملك سوى الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية وقيادتها في حرصها الدائم على توحيد الموقف العربي والاهتمام بالقضايا الأمة العربية والشعوب العربية والإسلامية وتقديم الدعم المالي لإنجاح مشاريع التنمية فيها.

وأخيراً نامل ان يبقى هذا الحرك العربي موحداً عربياً واسلاميا في كل القضايا العربية وامام المحافل الدولية والقرارات الشرعية الدولية، وان يبقى الدور السعودي رائداً في انجاح التضامن العربي.

د.م. خالد يوسف الزعبي
مدير مركز الحق للدراسات القانونية والاستراتيجية