هو ليس راية ملونة أو قماشاً مرسوماً أو شعاراً يطير في الهواء , بل هو قلب ينبض في صدورنا ,هو رمز الهوية الوطنية بأبعادها ومعانيها المختلفة , هو رمز يحمل معاني كثيرةً تتصل بتاريخ الأجداد والآباء، ويحفظها الأبناء والأحفاد.
يتميز به الوطن عن بقية دول العالم ويمثلها في مختلف الاجتماعات الرسمية والدولية، ويمثِّل رمزَ فخر واعتزاز للشعب الأردني الكبير.
منذ أقدم العصور اتخذت كل أمة من الأمم وكل حضارة من الحضارات رايةً خاصة بها تمثلها وترمز إلى شيء معين ولا تشبهها أية راية أخرى .
ويحمل علم كل دولة ألوانًا مختلفة ومؤتلفة ترمز في مضمونها إلى العديد من المعاني والدلالات والإشارات، وتعبرالألوان والأشكال والنجوم والأبعاد عن تلك الدلالات وتتصل بها، مختارة بدقة لاعشوائيًّا.
فعلم وطني يجمع العديد من الألوان ذات الدلالات التاريخية العريقة، وذات المعاني القومية العميقة، فكل لون من تلك الألوان له دلالة بعيدة وإشارة أكيدة إلى دولة عظيمة وحضارة قديمة وهوية وطنية ضاربة في الأعماق, هو رمزنا الوطني لذلك وجب احترامه ووضعه في المكانة التي يستحقها.
فالاحتفاء بيوم العلم ورفعه عالياً ما هو إلا تعبيرٌعن عشق الوطن والتحام كل أبناء هذا الشعب وتعهدهم ببذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على هذا الوطن .
عندما نُحيّي العلم نحن في الحقيقة نُحيي الإنجازات الوطنية التي شهدها هذا العلم منذ أن ارتفع خفاقًا في سماء الوطن ؛ لهذا يمتلئ القلب بالكثير من الفخر والشعور بالكرامة بمجرد أن يرى العلم وهو يرتفع شامخاً خفاقاً وتؤدى له التحية.
خافق بالمعاني والمنى
عربي الظلال والسنا
في الذرى والأعالي
فوق هام الرجال
زاهياً أهيبا
لتبق راية الوطن عالية وليبق العلم خفاقاً شاهقاً شاهداً على حكاية مجد وفخار نسجها الأجداد والآباء وفي كل خيط منه يحمل سيرة وطنية مشرفة وتاريخاً حافلاً بالعطاء والتضحيات يصونه الأردنيون جيلاً بعد جيل.