في السادس عشر من نيسان كل عام، نحتفي نحن، الأردنيين والأردنيات، بعلمنا رمز عزتنا ورفعتنا، ومهوى أفئدتنا وعنوان بقائنا، فما دام علمنا الأردني عاليًا مرفرفًا، فهذا يعني أن لنا كيانًا لا يقهر، وإرادة تتجاوز عنان السماء، وحسبنا أن علمنا يخفق منذ مئة عام لا يكلّ ولا يملّ ولا يساوم:
فلتخفقْ يا علم بلادي ....... وفداك حياتي وفؤادي
ويحق لنا أن نفخر ونزهو، ونحن أهل للفخر والزهو بعلمنا الذي يمثل عمقًا تاريخيًّا، وامتدادًا مجيدًا لحضارتنا العربية والإسلامية، ففي طيّاته تُختَزل عصور وتُنفَث عطور، ولكل لون فيه تعبير بليغ، وفي مثلّثه الأحمر البديع إجماع للأمة على شرعية سلالة الدوحة الهاشمية وكبيرها القائد المفدّى جلالة الملك عبدالله الثاني من نسل الأشراف والأطهار، وهي تحتضن نجمة السبع المثاني من القرآن الكريم، ولله درّ القائل:
أردن يــــــا مهد الحضارة والعلا ....... وسليـــــــــــــــــــل دوح العزة الشمّاء
مهّدتَ درب المجد إذ علّمتهم ....... غير المعالي شيمة الضعفاء
فغدا يردد كـــــــــــــــــل عرق نابض ....... نحن الذين أحـــــــــــــــــق بالعلياء
لا يستظل ثراك إلا طاهــــــــــــــــــــــــر....... وتعيش إلا همة العظمــــــــــــــــاء
في يوم العلم، نجدد بيعتنا لقائد البلاد حفظه الله ورعاه، ونعلن أن ولاءنا وانتماءنا لهذا الوطن الكبير هو الولاء الصادق والحقيقي، وسنشحذ الهمم ليظل وطننا حرّا أبيًّا تزهو راياته وتزين سماء المجد، ويبقى موطن الأشراف والأحرار، وسنسجل في أسفار التاريخ صفحات تُكتب بماء الذهب، ترويها الأجيال جيلًا بعد جيل
حفظك الله يا وطني، وأدام رايتك خفاقة فوق كل الرايات.