عمون - صلاة الفتح هي صلاة صلاها النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد فتح مكة في بيت أم هانئ بنت أبي طالب. كانت الصلاة في البداية واجبة على النبي ولكنها بعد ذلك أصبحت سنة. يُصلي المسلمون صلاة الفتح في كل بلد يفتحونها، وتُسمى أيضًا صلاة الشكر لأنها تعبر عن شكر النبي لله على فتح مكة وتعظيمه لنعمة الفتح المبينة.
عدد ركعات صلاة الفتح هو ثمانية ركعات متتالية بدون فصل بينها. صحيح أنه صُليت بثمانية ركعات متتالية بدون إمام عندما فُتحت المدائن. تُصلي هذه الصلاة بشكل سري وليس جهري.
هناك اختلاف في وجهة النظر بشأن صلاة الفتح وصلاة الضحى. بعض العلماء يرون أنهما نوع واحد من الصلاة، بينما يرى آخرون أن صلاة الفتح هي صلاة مستقلة ومنفصلة عن صلاة الضحى.
من المشروع أن يُتم كل ركعتين في صلاة الفتح بتسليمة، وقد وردت أقوال تؤكد ذلك. قالت أم هانئ في صحيح البخاري أن النبي دخل بيتها يوم فتح مكة وصلى ثماني ركعات، وأكد ذلك الصحابي خالد بن الوليد.
صلاة الفتح هي استحباب ومشروعة عند فتح المدن والأمصار، وقد أمر النبي الصحابة بالتسبيح والتهليل والاستغفار والصلاة والشكر عند فتح المدائن.
إن صلاة الفتح لها أهمية خاصة نظرًا لأنها صلاة أقيمت بعد فتح مكة، ويستند ثبوتها إلى تاريخ الإسلام وسنة النبي -عليه الصلاة والسلام-.