عمون - الوضوء الأكبر أو الغسل هو الطهارة الواجبة على المسلم في حالات الحدث الأكبر. يتم الاعتماد على الآية القرآنية "وإن كنتم جنبا فاطهروا" كدليل على وجوبه. هناك طريقتان لأداء الوضوء الأكبر:
الطريقة المجزئة: هذه الطريقة تشمل أداء جميع فروض الوضوء الأكبر دون ترك أي منها. وتشمل فروض الوضوء الأكبر ما يلي:
غسل جميع الجسد وتعميم الماء عليه. يجب على المسلم تعميم الماء على البشرة والشعر والجلد، بحيث يصل الماء إلى جميع أجزاء الجسم، حتى الأماكن الغير ظاهرة مثل منطقة تحت الإبطين ومنطقة السرة. إذا بقيت بقعة جافة لم تصلها الماء، فإن الغسل غير صحيح.
وضع النية في بداية الغسل عند غسل أول جزء من الجسد. يكون محل النية القلب، ولا يشترط التلفظ بها.
المضمضة والاستنشاق: يعتقد بعض المذاهب الفقهية أن المضمضة والاستنشاق ضروريان أثناء الغسل، وأن الغسل غير صحيح بدونهما، بناءً على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي توصي بتعميم الماء على الجسد بشكل عام. ومن جهة أخرى، يعتقد بعض المذاهب الأخرى أن المضمضة والاستنشاق ليستا واجبتين، بل تعتبر سنة.
الطريقة الكاملة: هذه الطريقة تشمل أداء فروض الوضوء الأكبر، وتضيف إليها أداء آداب وسنن الغسل. وتتضمن الطريقة الكاملة على النحو التالي:
النية: يجب أن ينوي المسلم أن يرفع الحدث الأكبر أو أن يزيل النجاسة أو أن يستبيح ممنوعاً عنه، ويكون ذلك بالقلب دون التلفظ به.
ذكر الله: يُسمى الله تعالى قبل البدء بالغسل.
غسل الكفين ثلاث مرات.
غسل الفرج باليد اليسرى وإزالة الأذى والنجاسة.
غسل اليدين أو تطهيرهما بعد غسل الفرج.
أداء الوضوء الكامل، بما في ذلك تبليل الأصابع بالماء وتمريرها على الشعر، ثم صب ثلاث حفنات من الماء على الرأس بدءًا من الجهة اليمنى ثم اليسرى.
تعميم الماء على جسم الإنسان بدءًا من الجهة اليمنى ثم اليسرى.
غسل القدمين وتغيير موضع القدمين.
الاعتدال في استخدام الماء وعدم الإسراف فيه.
أما فروض الوضوء الأكبر، فهي واجبة في ست حالات:
دخول كافر أو مرتد في الإسلام.
الموت، حيث يجب تغسيل الأموات باستثناء المات شهيداً.
خروج المني بشهوة سواءً من الرجل أو المرأة.
إيلاج الفرج عند الجماع.
الحيض.
النفاس.
هذه هي طرق الوضوء الأكبر وفروضه. يجب على المسلمين الالتزام بتلك الأحكام الشرعية عند حدوث الحالات المذكورة.