عمون - الإسلام يولي اهتمامًا كبيرًا للصلاة ويضعها في مكانة عظيمة. فقد وصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمته بأهمية الصلاة حتى في أثناء لحظاته الأخيرة. روى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة وما ملكت أيمانكم"، وروى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن آخر وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانت الصلاة وكان يكررها في صدره وكان لسانه يتحرك بها قائلاً: "الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم".
تعود فوائد الصلاة على الشخص في الدنيا والآخرة. فالله جعل الصلاة طهارة للمؤمن من الذنوب والمعاصي. وروى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لو أن نهرًا يمر بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟" فقالوا: "لا يبقى من درنه شيء". قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا". ومن الفوائد الأخرى للصلاة:
مغفرة الذنوب والخطايا.
راحة النفس والطمأنينة والنشاط البدني.
تحقيق النظافة البدنية.
اجتماع المسلمين وتحقيق التكافل والتعاون في المجتمع.
طهارة الروح والالتزام بأوامر الله.
يعتبر ترك الصلاة تهاونًا وتكاسلًا عنها من صفات المنافقين. ومن ترك الصلاة إنكارًا لفرضيتها فقد كفر. وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".
عند دعوة الآخرين إلى الصلاة، يجب أن يكون الحوار بأسلوب حسن وموعظة جيدة. يجب اختيار الكلمات المناسبة وتقديم الأدلة القاطعة لإقناع الآخرين وتصفية قلوبهم. ينبغي أن يكون الداعي إلى الله قدوة حسنة وأن يتمتع بأخلاق وصفات تتفق مع ما يدعو إليه.
ينبغي أيضًا تقديم المساعدة والتشجيع على أداء الصلاة والصلاة جماعة، حيث يمكن أن يكون ذلك دافعًا رئيسيًا للمحافظة على الصلاة على المدى الطويل. ويجب على الداعي إلى الله أن يتذكر الموت باستمرار، لأن التذكر يعين على الالتزام بأوامر الله والابتعاد عن المعاصي.
باختصار، الصلاة تحمل فوائد عظيمة للفرد والمجتمع، وتعد أساسًا للإسلام. يجب علينا أن نحرص على أداء الصلاة ونذكر أنفسنا والآخرين بأهميتها وأن نعيش حسب مبادئها في حياتنا اليومية.