عمون - تكبيرة الإحرام هي الكلمات التي ينطق بها المصلي عند بدء الصلاة، وتعني "الله أكبر". ترمز هذه التكبيرة إلى تكبير الله -تعالى- وتعظيمه وإظهار عظمته في البدء بالعبادة. تسمى بتكبيرة الإحرام لأنها تحرم المصلي من الأعمال التي كانت مباحة قبلها، مثل الأكل والشرب والكلام. هناك أيضًا أسماء أخرى مثل تكبيرة الافتتاح أو التكبيرة التحريمة.

هدف تكبيرة الإحرام في بداية الصلاة هو تذكير المصلي بعظمة الله الذي يقف أمامه، وتوجيه قلبه نحو رضاه والاستغفار منه، وإزالة أي هموم أو شواغل قد تشغل باله. فالخشوع والتواضع أمام الله أمور مهمة في الصلاة.

تكبيرة الإحرام في الصلاة هي فرضية متفق عليها بين الفقهاء، ويعود ذلك إلى قول الله -تعالى- في القرآن الكريم: "وَرَبَّكَ فَكَبِّر"، ورواية علي -رضي الله عنه- عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: "مفتاحُ الصَّلاةِ الطُّهورُ وتحريمُها التَّكبيرُ وتحليلُها التَّسليمُ". وبالتالي، يرون الأئمة جميعهم أن الصلاة لا تصح إلا بهذه التكبيرة.

يستحب رفع اليدين في تكبيرة الإحرام وهو رأي الجمهور من العلماء. ولكن يجب أن نعلم أن عدد التكبيرات التي يُرفع فيها اليدين في الصلاة قد يختلف حسب المذاهب الفقهية.

إذا ترك المصلي تكبيرة الإحرام سهوًا أو عمدًا، فإن صلاته لا تكتمل، ويجب عليه الاستسلام بالتسليم، ثم يقوم بتكبيرة الإحرام لإعادة الصلاة. ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المصلون عند تلفظهم بتكبيرة الإحرام هي زيادة أو نقصان في اللفظ، والفصل بين لفظ الجلالة ولفظ "أكبر" بأحرف أو نداءات، وغيرها من الأخطاء.

لتكون تكبيرة الإحرام صحيحة، يجب أن تكون باللغة العربية، وأن يكون المصلي واقفاً إذا كان بإمكانه الوقوف، وأن يلفظ "الله أكبر" دون زيادة أو نقصان، وأن لا يفصل بين الكلمتين بوقف طويل أو قصير، وأن يكون صوته مسموعاً لنفسه، وأن يكون في وقت صلاة الفرض أو سنتها الراتبة، وأن يستقبل القبلة عند تلفظه بالتكبير. كما يجب أن تكون عورة المصلي مستورة وغير مكشوفة أثناء التكبير.

هذه بعض الأحكام والشروط المتعلقة بتكبيرة الإحرام في الصلاة.