عمون - صلاة التهجد هي صلاة نافلة مشروعة في الإسلام، وقد وردت أحاديث كثيرة تشير إلى فضلها وثوابها العظيم. يُعتبر أداء صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل أفضل وقت لأداء هذه الصلاة، وذلك استنادًا إلى قول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
تشمل صلاة التهجد جميع صلوات النافلة التي تؤدى في وقت الليل، وتختلف وجهات النظر بين الفقهاء حول تحديد وقتها بالضبط. فقد حدّدها البعض بأنها الصلاة التي تؤديها بعد صلاة العشاء وقبل النوم، في حين يعمم الكثيرون صلاة التهجد بأنها الصلاة التي تؤديها في أي وقت من الليل بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر.
تأتي صلاة التهجد في المرتبة الثانية بعد الصلوات الفرض، وتعتبر أفضل صلاة تطوعية في الإسلام. وقد ذُكرت العديد من النصوص الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تشير إلى فضل قيام الليل وصلاة التهجد.
يحرص المسلم عند أداء صلاة التهجد على الدعاء، وخاصة أثناء السجود، حيث يكون العبد أقرب ما يكون من الله تعالى. وقد أكد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على فضل الدعاء في صلاة التهجد، وأن الله يحب عباده الملحين في الدعاء.
بالإجمال، يُعدّ أداء صلاة التهجد من السنن الثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتحظى بأجر عظيم وثواب جزيل في الآخرة. تُعتبر قيام الليل وصلاة التهجد أفضل الصلوات النافلة، وتحظى بتوصيات كثيرة في الإسلام بسبب فضلها ومنزلتها العالية.